الارتباك يعم العراق.. وأوباما لا يستبعد أي خيار

عراقيون يفرون من الموصل بعد استيلاء قوات «داعش» عليها باتجاه مدينة أربيل في إقليم كردستان أمس (أ.ب)
TT

عم الارتباك العسكري والسياسي العراق أمس، مع فشل البرلمان العراقي إقرار حالة الطوارئ وتوسع سيطرة المسلحين على مواقع عدة في البلاد، بينما سيطرت قوات «البيشمركة» التابعة لإقليم كردستان على محافظة كركوك المتنازع عليها. وفي وقت استعرض مسلحو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) المعدات التي استحوذوا عليها في الموصل، أعلن «المجلس العسكري» تعيين محافظ جديد لمحافظة نينوى، وهو من بين قيادات عسكرية من الجيش العراقي المنحل منذ عام 2003.

وشبه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الوضع في الموصل والمناطق الخارجية عن سيطرة الحكومة بالفترة التي لحقت سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأضاف في حوار مع «الشرق الأوسط» أن «وراء هذه الأحداث متسللين من تنظيم داعش والطريقة النقشبندية والعسكريين القدامى وبعض الفصائل الإسلامية المتشددة».

وكانت هناك إدانات من عواصم حول العالم لتوغل «داعش» في العراق، بينما كان من المرتقب أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء أمس لبحث التطورات في العراق. واستبق الرئيس الأميركي باراك أوباما الاجتماع بالإعلان من واشنطن أن «من مصلحة الولايات المتحدة ضمان عدم حصول الجهاديين على موطئ قدم في العراق». وبينما أكد البيت الأبيض أن أوباما لا يفكر في إرسال قوات إلى العراق، قال الرئيس الأميركي «لا أستبعد أي خيار»، موضحا أن فريقه للأمن القومي يدرس كل الاحتمالات.

وزادت المخاوف من الاقتتال الطائفي في العراق بعد أن أعلنت إيران عزمها إرسال قوات إلى العراق بذريعة حماية «مراقد شيعية». وأفادت صحيفة «التايمز» البريطانية أن إيران أرسلت بالفعل قوات.