أكدت مصادر قريبة من الرئاسة المصرية أمس، أن أولى الزيارات الخارجية للرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي ستكون إلى السعودية، مرجحين أن يكون ذلك في نهاية الأسبوع المقبل. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس السيسي سبق أن وعد، أكثر من مرة، قبل توليه الحكم، بأن يدشن زياراته الخارجية بالمملكة العربية السعودية، تقديرا للدور الكبير الداعم الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عقب ثورة 30 يونيو (حزيران)، والإعلان عن «خريطة الطريق» المصرية، في الثالث من يوليو (تموز) الماضي.
ورجحت المصادر المطلعة أن يكون توقيت الزيارة إلى السعودية نهاية الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن يفرغ الرئيس السيسي من ترتيب الأوضاع الداخلية للبيت المصري، وعلى رأسها انتهاء إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، من عرض تشكيل حكومته الجديدة وإقراراها، واختيار فريقه الرئاسي المعاون من المستشارين.
في غضون ذلك، واصل رئيس الوزراء المصري لقاءاته ومشاوراته, أمس لليوم الثالث على التوالي، لاستكمال التشكيل الوزاري، وسط أجواء غلب عليها التكتم التام، وتسريبات عن بقاء عدد من الوزراء بشكل رسمي، ودمج وفصل وزارات عن أخرى.
وكشف مصدر مسؤول بمجلس الوزراء عن أن «الحكومة سوف تجتمع بتشكيلها الجديد، منتصف الأسبوع المقبل»، مشيرا إلى أن «رئيس مجلس الوزراء استقر بشكل كبير على تشكيلة حكومته الجديدة»، مرجحا أن «تحلف الحكومة الجديدة بكامل وزرائها اليمين الدستورية بعد غد (الأحد)، أمام الرئيس السيسي».
وقال المصدر المسؤول إن «الوزراء المستمرين بالتشكيل الحكومي الجديد هم كل من وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والمالية والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والإدارية والإسكان والتجارة والصناعة والبترول والأوقاف».