يتوجه الأفغان اليوم إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في الدور الثاني من انتخابات الرئاسة واختيار خليفة للرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي، من بين وزير الخارجية الأسبق عبد الله عبد الله ومنافسه وزير المالية الأسبق أشرف غني.
وكان عبد الله حصل على نسبة 45 في المائة من الأصوات في الدورة الأولى التي جرت في 5 أبريل (نيسان) الماضي، بينما حصل غني على 31.6 في المائة. ومن المتوقع أن تدوم عملية فرز الأصوات أكثر من أسبوعين، إذ إن النتائج الأولية ستعلن في الثاني من يوليو (تموز) المقبل، تعقبها مرحلة تلقي الطعون قبل إعلان النتائج النهائية في 22 يوليو.
وعشية الاقتراع، وضعت قوات الأمن في حالة تأهب لمنع أي محاولة اعتداء قد تشنها حركة طالبان التي هددت بعرقلة العملية الانتخابية. وقال الجنرال محمد ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع إن نحو 400 ألف جندي وشرطي وعنصر في أجهزة الاستخبارات يشاركون في التدابير الأمنية لحماية الدور الثاني من الاقتراع. وبدوره أمر الرئيس كرزاي قوات الأمن بالبقاء على الحياد خلال الانتخابات. (تفاصيل ص10) ونجا المرشح عبد الله عبد الله الأسبوع الماضي من هجوم انتحاري استهدف موكبه وأسفر عن 12 قتيلا في العاصمة كابل. وفي بيان صدر في الثاني من يونيو (حزيران) الحالي، خاطبت حركة طالبان الناخبين بقولها: «من مصلحتكم أن تبقوا بعيدين عن مراكز التصويت يوم 14 يونيو 2012 إذا أردتم ألا تقتلوا أو تصابوا».