المالكي يطلق «الجيش الرديف».. ومطالب بتوضيح فتوى السيستاني

واشنطن تنقل بعض موظفي سفارتها من بغداد

جندي عراقي يلوح لمتطوعين يستقلون شاحنات في طريقهم إلى معسكر تدريب في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن في بغداد، أمس، عن تشكيل «مديرية الحشد الشعبي»، بهدف تنظيم عملية التطوع الشعبي، بناء على الفتوى التي أصدرها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، بما سماه «الجهاد الكفائي» لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وقال مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض، في مؤتمر صحافي عقده أمس إن «رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بتشكيل مديرية الحشد الشعبي لتنظيم تدفق المتطوعين». وأضاف أن «عملية التطوع ليست وقتية، بل ستكون بمثابة جيش رديف تحدد له مهمات مستقبلية لحماية العراق».

بدورها، طالبت كتل سنية بتوضيح مفهوم «الجهاد الكفائي». وفي هذا السياق، طالب ائتلاف العربية الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في بيان المرجعية بـ«إيضاح ما صدر عنها.. حيث إن دعوة الجهاد التي أطلقتها المرجعية ضد الإرهاب قد فسرت, على أنها جهاد ضد أبناء السنة».

وبينما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره العراقي هوشيار زيباري، أن بلاده «ملتزمة» بدعم العراق ضد «داعش»، أعلنت واشنطن نقل بعض موظفي سفارتها في بغداد الى أربيل والبصرة وعمان بسبب الوضع المتوتر. وأضافت أنها سترسل عناصر أمنية لحماية السفارة في بغداد. على صعيد آخر، يبدو أن تنظيم «داعش»، الذي نشرت مواقع جهادية صورا لمقاتليه وهم يعدمون العشرات من عناصر الأمن في محافظة صلاح الدين، نجح في إغراء بعض النازحين من الموصل إلى إقليم كردستان بالعودة بوعود حول توفير وقود وطعام رخيصين وخدمات ماء وكهرباء أفضل من السابق، فضلا عن «الاستقرار الأمني».