إسرائيل تصعد في الضفة وتعتقل العشرات بينهم رئيس «التشريعي»

نتنياهو يطلب مساعدة عباس لإيجاد الشبان المفقودين.. وحكومته تقرر ضرب بنية «حماس» التحتية

قوات للجيش الإسرائيلي تقوم بأعمال الدورية وسط الخليل في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

صعدت إسرائيل من عملياتها في الضفة الغربية، أمس، بحثا عن الشبان الإسرائيليين الثلاثة المفقودين منذ الخميس الماضي قرب مدينة الخليل، وأعلنت عن اعتقال 40 فلسطينيا بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، ليبلغ مجمل عدد المعتقلين في غضون يومين 150 فلسطينيا أغلبهم قياديون في حركة حماس.

ولأول مرة منذ عملية السور الواقي في 2002، احتل الجنود الإسرائيليون مدنا وقرى كاملة في جنوب الضفة الغربية، وشنوا حملات تفتيش ضخمة في بيوت ومحلات وأحراش وجبال الفلسطينيين في الخليل وبيت لحم ومحيطهما.

في السياق نفسه، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) المساعدة في إعادة الشبان المفقودين، في أول اتصال سياسي مباشر بين الرجلين منذ عام 2012.

وقال نتنياهو لعباس «أتوقع منك أن تساعد في إعادة الشبان المخطوفين وفي إلقاء القبض على الخاطفين. لقد انطلق الخاطفون وهم ينتمون لحماس من منطقة تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية وهم عادوا إلى منطقة تخضع لسيطرتها. وهذا الحادث يكشف وجه الإرهاب الذي نحاربه».

في غضون ذلك، عقد المجلس الأمني والسياسي المصغر في إسرائيل اجتماعا برئاسة نتنياهو لبحث سبل الرد على الفلسطينيين. وتكتم المسؤولون الإسرائيليون على نتائج الاجتماع, لكن مصادر أشارت إلى التوافق على توجيه ضربة قوية لحماس وبنيتها التحتية وإبعاد أسرى من حماس إلى غزة وإغلاق مؤسسات تابعة للحركة وهدم منازل قياديين فيها.