قال كمال مرجان، وزير الخارجية التونسي الأسبق ورئيس حزب المبادرة، إنه يعتزم الترشح لرئاسة البلاد، واعترف في حديث خص به «الشرق الأوسط» بأن ما حصل في تونس عام 2011 كان بمثابة زلزال كبير ضرب دون سابق إنذار، مشيرا إلى أن معظم الطبقة السياسية التونسية لم تكن تتوقع حصول ثورة تقلب النظام بأكمله. وأقر بأنه كان يساند فكرة إجراء تغيير في أسلوب الحكم، وليس التخلص من النظام السياسي برمته.
وأشار إلى أن الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ظل يمارس عمله الرئاسي حتى حدود الساعات الأخيرة من يوم 14 يناير (كانون الثاني) 2011، وهو اليوم الذي شهد انتفاضة الشعب التونسي، وقال إن الرئيس المخلوع لم يكن ينتظر ثورة مثل تلك التي حصلت في البلاد، بدليل أنه قضى عطلة نهاية السنة بإحدى الدول العربية. واعترف مرجان أيضا بأنه ظل على علاقة ببن علي طوال ذلك اليوم، حيث طلبه في الصباح ليلومه على تصريح أدلى به لإحدى الإذاعات الفرنسية حول قبوله تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال إنه في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الظهر هاتف الرئيس بن علي، وأبلغه أن الأمور تسير بشكل غير عادي، وأن الأمن انسحب من محيط وزارة الخارجية التي تعد إحدى وزارات السيادة، فرد عليه بالحرف الواحد: «هذا أمر خطير، سأتولى الأمر»، وكانت هذه الجملة آخر عبارة يسمعها منه. من جهة أخرى, قال مرجان إنه توقع فوز حركة النهضة في انتخابات 2011.