حذر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي من نذر حرب أهلية في العراق «لا يمكن التكهن بمداها وانعكاساتها على المنطقة», مشيرا إلى أن إفرازات الوضع السوري أوجدت مناخا ساعد على تعميق حالة الاضطراب الداخلي السائد أصلا في العراق نتيجة الأسلوب الطائفي والإقصائي. وقال الفيصل في كلمة خلال افتتاح مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بجدة أمس, إن بلاده اتخذت موقفا ثابتا تجاه جميع البلدان التي خاضت غمار الاضطراب السياسي والعنف الداخلي, وهو رفض تدخل أجنبي أو أجندات خارجية والحيلولة دون جعل هذه البلدان ممرا أو مستقرا لتيارات التطرف وموجات الإرهاب.
من جهة أخرى، أكد هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي خلال المؤتمر، أن بلاده طلبت من الولايات المتحدة وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين، توجيه ضربات جوية لمعسكرات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، من أجل كسر الحالة النفسية ودفع القوات العراقية، لهزيمة تلك الجماعات التي وصفها بـ«المتطرفة».