واشنطن تحذر من مخاطر على «المنطقة».. وتحمل المالكي المسؤولية

روحاني يتعهد بحماية المراقد في العراق * مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الإدارة الأميركية لا تريد التعاطي مع حكومة بغداد

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته لمرقد الإمامين العسكريين في سامراء يوم الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
TT

حذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس من تفاقم الأوضاع الأمنية في العراق واستيلاء «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على المزيد من الأراضي وتهديده لمناطق إنتاج النفط، مما ينذر بتهديدات إقليمية, إضافة إلى تهديد المصالح الخارجية الأميركية.

وألقى هيغل خلال جلسة استماع بلجنة الموازنة بمجلس الشيوخ الأميركي باللوم في تفاقم الأوضاع في العراق على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لفشلها أمام الشعب العراقي. وردا على سؤال للسيناتور ديان فاينشتاين حول ضرورة رحيل المالكي، قال هيغل «إن مسألة رحيل المالكي أو بقائه، قرار عراقي لا نتدخل فيه». وبدأ الرئيس اوباما مشاورات أمس مع قادة الكونغرس للتشاور بشأن الخيارات حول العراق.

من ناحية ثانية، تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس بحماية المراقد المقدسة لدى الشيعة في العراق. وقال أمام حشد خلال زيارة لإقليم لورستان الغربي «بالنسبة للمراقد الشيعية في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء، نقول للقتلة والإرهابيين إن الأمة الإيرانية الكبيرة لن تتردد في حماية المراقد المقدسة».

وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن أن الولايات المتحدة سحبت نفسها من التعاطي مع حكومة المالكي. ووفقا للمصدر، أجرى جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، اتصالا هاتفيا بشخصية رفيعة المستوى في العراق، أول من أمس، ملوحا بأن واشنطن لا تريد أن تجرها حكومة المالكي التي ارتكبت أخطاء فادحة في معالجتها للأوضاع الداخلية بما تحتويه من تحديات، وصعوبات في إدارة المشهد السياسي.