استنفار لبناني على الحدود مع سوريا وسط مخاوف من تمدد «داعش»

تفاقم الوضعين الأمني والإنساني.. ومفوض الأمم المتحدة يختار لبنان لإحياء «يوم اللاجئ»

لاجئ سوري يضع رضيعا بين ركبتيه أثناء تسوله في شارع بمدينة إسطنبول التركية أمس (أ.ف.ب)
TT

تزايدت المخاوف من تدهور الوضع الأمني في لبنان، على ضوء التطورات الأمنية في العراق وسوريا, مما دفع القوى الرسمية والجيش اللبناني إلى اتخاذ إجراءات مشددة على الحدود السورية - اللبنانية لتطويق الوضع. وتزامن ذلك مع الكشف عن حجم معاناة اللاجئين والنازحين السوريين لدول الجوار.

وتتقاطع التدابير الأمنية، مع مؤشرات سياسية مقلقة، عبّر عنها أيضا رئيس مؤسسة الإنتربول الوزير السابق إلياس المر بقوله من بيروت أمس، إن «الحكومة والجيش والقوى الأمنية يقومون بعمل جبار في هذه الفترة ولكن نرى ما يحصل في الدول التي هي أكبر منا وجيشها أكبر منا وعسكرها وأجهزتها الأمنية أكبر من الأجهزة اللبنانية».

من جهة ثانية، يحل يوم اللاجئ العالمي، الذي يحتفل به العالم اليوم, ثقيلا على الدول المجاورة لسوريا، وبشكل خاص في لبنان، حيث يقدر وجود نحو مليون ونصف المليون سوري.

وأمس، حضر أنطونيو غوتيريش، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، اجتماعا ترأسه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام للجنة الوزارية المكلفة متابعة أوضاع النازحين السوريين، وقال «اخترنا لبنان لإحياء هذه المناسبة (يوم اللاجئ) لإظهار امتناننا وتقديرنا لهذا الأمر، تجاه ما تقوم به الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني باستضافة أكثر من مليون نازح سوري، وهذا الرقم يوازي ربع عدد سكان لبنان».