المسلحون يهددون ثاني أكبر سدود العراق

مفاوضات لتسليم «حديثة» دون قتال.. والجيش ينسحب من بعض مدن الأنبار > خامنئي يرفض التدخل الأميركي

عراقيون يحملون في النجف أمس نعش متطوع قتل في مواجهة مع مسلحين قرب الموصل (إ.ب.أ)
TT

يحاصر مسلحون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتنظيمات أخرى مدينة حديثة في محافظة الأنبار، حيث يوجد ثاني أكبر سد في العراق، بعد سقوط مدن القائم وراوة وعانة، على حوض الفرات، ومعبر الوليد والرطبة إلى الجنوب منها على الطريق الدولية إلى الأردن. وبينما أرسلت الحكومة تعزيزات عسكرية باتجاه «سد حديثة»، كشف الشيخ عبد الله الحديثي، وهو من شيوخ العشائر، لـ«الشرق الأوسط» عن أن المسلحين «يجرون مفاوضات مع العشائر في القضاء»، مضيفا أنهم «يريدون منا تسليم المدينة من دون قتال».

وأعلن الفريق قاسم عطا، المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة، أن القوات العراقية انسحبت من بعض مدن محافظة الأنبار «كإجراء تكتيكي».

وفي تطور آخر ذي صلة، أعلنت مصادر أمنية أن مسلحين اجتاحوا أمس معبر الوليد على الحدود العراقية - السورية ليصبح ثالث وآخر معبر حدودي مع سوريا يخرج من تحت سيطرة الحكومة بعد معبري القائم وربيعة. في الوقت نفسه لم يتسن تأكيد تقارير أفادت بسقوط معبر طريبيل على الحدود مع الأردن.

في السياق نفسه, أفادت مصادر أمنية وطبية بأن المسلحين قتلوا 21 من وجهاء مدينتي راوة وعانة عبر عمليات «اغتيال» رميا بالرصاص. من ناحية ثانية، عبر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أمس عن معارضته الشديدة لتدخل الولايات المتحدة أو أي دول أخرى في العراق. وقال خامنئي «نحن نعارض بشدة تدخل الولايات المتحدة وغيرها في العراق».