الطائرة الماليزية تعيد أجواء الحرب الباردة

مجلس الأمن يدعو لتحقيق مستقل.. وموسكو تحذر من الضغط عليها

أوكرانيون يضعون وردا أمام السفارة الهولندية في كييف أمس لتذكر ضحايا الطائرة المنكوبة الذين مثل الهولنديون الغالبية بينهم (أ.ف.ب)
TT

أعاد حادث تحطم طائرة الركاب الماليزية في أوكرانيا، أجواء الحرب الباردة أمس، إذ انقسم العالم بين معسكر غربي وجه في غالبيته أصابع الاتهام إلى الانفصاليين الموالين لموسكو بالتسبب في الحادث عبر إطلاق صاروخ، وآخر يدور في فلك موسكو ينفي «الأحكام المسبقة» ويتهم بعضه كييف بالوقوف وراء الكارثة.

فقد شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على أن الطائرة أسقطت بصاروخ أطلق من منطقة تقع تحت سيطرة الانفصاليين، إلا أنه دعا لتحقيق مستقل وشفاف في الأمر. في المقابل رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «أوكرانيا تتحمل مسؤولية هذه المأساة»، لأنها تعجز عن حل النزاع مع المتمردين. كما حذر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، مجلس الأمن من أي محاولة للضغط على موسكو بشأن موضوع الطائرة، وأكد رفضه «لأية محاولة لإصدار حكم مسبق على التحقيق ببيانات فضفاضة». وبدوره، دعا مجلس الأمن أمس إلى إجراء «تحقيق دولي كامل ودقيق ومستقل».