قالت السلطات اليمنية أمس، إنها اكتشفت نفقا وحفريات بجوار منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في الضاحية الجنوبية للعاصمة صنعاء. وفي حين شكل الرئيس عبد ربه منصور هادي لجنة تحقيق تضم أجهزة المخابرات والأمن القومي، ووزارة الداخلية، للتحقيق في الأمر، اعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام، العملية محاولة فاشلة لاغتيال صالح.
وذكرت اللجنة الأمنية العليا, وهي أعلى هيئة أمنية في البلاد، أن «التحقيقات الأولية كشفت عن وجود نفق يقع داخل هنجر شمال منزل الرئيس السابق في شارع صخر بأمانة العاصمة، ويمتد باتجاه الجنوب». ويبدأ النفق من داخل الهنجر بحفرة عمقها ستة أمتار وسبعون سنتيمترا وفتحة مساحتها 160 سنتيمترا مربعا. ويمتد النفق من أسفل الحفرة باتجاه المنزل بطول 40 مترا، وارتفاع 170 سنتيمترا وعرض 70 سنتيمترا. وأمر هادي وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب برئاسة لجنة التحقيق. وزار الترب موقع النفق أمس، برفقة قيادات أمنية عليا، واطلعوا على الحفريات والآلات والمعدات المستخدمة في الحفر بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية.
في سياق آخر، دمر الطيران الحربي في غارة جوية استهدفت منزلا مشتبها فيه من جماعة أنصار الشريعة في منطقة الحوطة بمدينة شبام حضرموت جنوب شرقي البلاد. وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، أن «الغارة أسفرت عن تدمير المنزل الذي كان فارغا من السكان، ولم تكشف السلطات حتى الآن عن هذه الغارة».
وقتل العشرات من الجنوب ومن المتشددين، في محافظة حضرموت الغنية بالنفط والغاز، خلال الأسابيع الماضية بعد مهاجمة مسلحين من «القاعدة» لمواقع الجيش والأمن هناك.