أعلن عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة مساء أمس الاتفاق على هدنة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لمدة خمسة أيام بعد أن كان مسؤولون قالوا في وقت سابق إنها لثلاثة أيام فقط. وقال عزام الأحمد للصحافيين في القاهرة إن التهدئة الجديدة «ستكون لمدة 120 ساعة أي خمسة ايام» تبدأ منتصف ليل الأربعاء / الخميس (الأربعاء 21,00 بتوقيت غرينيتش).
وأوضح الأحمد أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لمناقشة بعض النقاط الخلافية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة دائم. وقال مفاوض إن الجانبين اتفقا على معظم النقاط، ولكن بعض القضايا المعلقة بما في ذلك الأمن والحصار ما زالت قيد النقاش، بينما لم يجر بحث المطلب الإسرائيلي بنزع سلاح حماس.
وقال مصدر مسؤول مقرب من الوفد الفلسطيني، إن «هناك اقتراحا أميركيا بالموافقة على إنشاء ميناء غزة البحري بشرط وجود مراقبة على عمله، تكون عبارة عن ميناء عائم قبالة شواطئ قبرص لتفتيش البضائع التي ستنتقل للقطاع».
وأكد أن هذا المقترح ما زال قيد التشاور على مائدة المفاوضات غير المباشرة التي تجرى مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية في القاهرة، مضيفا أن «الجامعة العربية أبلغت الوسيط المصري توجه الجامعة لتشكيل لجنة تعنى بإعادة إعمار غزة عن طريق حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس». وأكد المصدر أن جميع ما سيجري الاتفاق عليه سيكون مكتوبا وستشهد عليه جميع الأطراف ليكون موطن ثقة كي لا يتجاوزها أي من الأطراف، وأوضح أن المباحثات تتركز على آليات تنفيذ الاتفاق، موضحا أنه جرى تأجيل البحث في المطار والميناء للمفاوضات النهائية مع إسرائيل.