أوروبا تسلح الأكراد ومخاوف من تفجير سد الموصل

مجلس الأمن يهدد بالتحرك ضد ممولي «داعش» و«النصرة»

مساعدات ألمانية في طريقها إلى شمال العراق أمس لمساعدة النازحين (رويترز)
TT

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع طارئ ببروكسل، أمس، على دعم تسليح المقاتلين الأكراد في العراق.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: «توصلنا إلى موقف مشترك يفيد في مضمونه بأن الاتحاد الأوروبي يرحب بتلبية بعض الدول طلب قوات الأمن الكردية». وأضاف: «من غير الواضح بعد أي معدات ستستخدم أو ستلزم». وقال دبلوماسي أوروبي لاحقا، إن «هذه خطوة قوية وتبعث بالرسالة السياسية المطلوبة، وعلى الأخص من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا». من جهة اخرى ذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن فرنسا كانت «من أوائل الدول التي تتحرك وتسلم الأسلحة إلى المقاتلين الأكراد الذين يحاولون صد تقدم مسلحي (داعش). أما لندن فتبحث من (منظار إيجابي) إمكانية تسليح القوات الكردية في حال تلقت طلبا بذلك». في غضون ذلك، ذكر مسؤول كردي في محافظة ديالى، أن تنظيم «داعش» بدأ في توسيع جبهاته القتالية مع البيشمركة في مناطق المحافظة، باتجاه إقليم كردستان. وأكد المسؤول، أن التنظيم المتشدد بدأ حشد قواته قرب ناحية قرتبة، في حين بين مصدر في قوات البيشمركة سيطرة قواته على جزء من سد الموصل، محذرا من نية «داعش» تفجير السد.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي عن رغبته بترشيد الحكومة المقبلة من أجل السير بعملية ترشيد النفقات في الموازنة المالية وإدارة مؤسسات الدولة باستراتيجية جديدة تتلاءم مع المرحلة الجديدة وحجم التحديات التي يواجهها البلد. وفي تطور آخر، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع مساء أمس علي قطع التمويل عن تنظيمي «داعش» وجبهة «النصرة».

وجاءت موافقة مجلس الأمن بالإجماع على مشروع القرار الذي تولت بريطانيا تقديمه للمجلس. وقد أدان القرار المتشددين العاملين في العراق وسورية، وهدد بالتحرك ضد أي طرف يقوم بتمويل أو مساعدة الجماعات الإرهابية.

ووضع ستة أشخاص على القائمة السوداء لارتباطهم بالجماعتين المسلحتين وتجميد أصولهم وفرض حظر على سفرهم وتسليحهم.