البيشمركة تستعيد أكبر سدود العراق من «داعش»

علاوي لـ «الشرق الأوسط»: لا نتوقع الكثير من العبادي

عنصران من البيشمركة الكردية يأخذان مكانيهما قرب سد الموصل أمس (أ.ب)
TT

سجلت قوات البيشمركة الكردية انتصارا مهما على تنظيم «داعش» أمس، باستعادتها سد الموصل، أكبر سدود العراق، كاملا من سيطرة مسلحي التنظيم. في الوقت نفسه، توسعت الحملة العشائرية المضادة لـ«داعش» في محافظة الأنبار.

وأعلن سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، أن قوات البيشمركة تمكنت مساء أمس من استعادة السيطرة الكاملة على سد الموصل بعد هجوم بدأته صباحا على مواقع «داعش» في منطقة السد بإسناد من الطيران الأميركي. ومساء أمس، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على الضربات الجوية لاستعادة سد الموصل الذي وصفه بـ«البنية التحتية الأساسية».

وفي محافظة الأنبار الغربية استمر أمس، لليوم الثالث على التوالي، انضمام العشائر السنية إلى القوات الأمنية للقتال ضد «داعش». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي, أن هذه العشائر التي زاد عددها على 25 عشيرة, تمكنت من استعادة عدد من المناطق التي كانت خارج سلطة الدولة.

من ناحية ثانية، قال إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي السابق، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يتوقع الكثير من رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، لكنه إذا تجاوز سلبيات سلفه نوري المالكي، فإنه سيدعمه. وأضاف علاوي أن العبادي «جاء من رحم حزب الدعوة أيضا، نفس حزب المالكي، ولا نعرف حتى الآن توجهاته وبرنامجه، وهناك أسئلة كثيرة تتعلق بما إذا كان سيتجه نحو التغيير الإيجابي أم إنه سينهج ذات الاتجاه السابق». وتابع: «إذا حقق ما يضمن وحدة العراق والخلاص من أزماته، وحكم البلد باعتباره رئيسا لحكومة العراق وكل العراقيين، وليس مسؤولا في حزب الدعوة، وقدم برنامجا يضمن سلامة البلد، فسنكون معه، وبعكس ذلك، فسنكون ضد توجهاته».