غازات مسيلة للدموع وقنابل دخانية لتفريق المحتجين في فيرغسون

المجلس الإسلامي الأميركي لـ «الشرق الأوسط»: تجاوزات في الدول الديمقراطية وغيرها عند الاختلاف مع السلطة

متظاهر أميركي في مدينة فيرغسون يرفع لافته كتب عليها «الشرطة تقتل الاطفال قبل فرض حظر التجول أمس (أ.ف.ب)
TT

قال غاي نيكسون، حاكم ولاية ميزوري، مبررا قراره فرض حظر التجول في مدينة فيرغسون (وسط الولايات المتحدة)، إنه جاء للحفاظ على السلم، والتوصل إلى العدالة ومعرفة ظروف مقتل الشاب مايكل براون. لكن هذا القرار لاقى معارضة جديدة من عشرات المواطنين الذين تجمعوا في المكان نفسه الذي قتل فيه براون في 9 أغسطس (آب) الحالي، ورفضوا أن يتفرقوا رغم تحذيرات رجال الأمن، ما دفع الشرطة إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع والقنابل الدخانية، كما جرى اعتقال سبعة أشخاص.

من جهته، ندد الدكتور نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية (كير) في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، باستخدام الشرطة الأميركية للعنف المفرط للقوة ضد الاحتجاجات السلمية في مدينة فيرغسون. وقال إن قضية العنصرية في الولايات المتحدة لم تنته بوصول أول رجل أسود إلى البيت الأبيض.

وأضاف عوض، أن الأداء السياسي لم يقض على آفة العنصرية في المجتمع الأميركي، أما سيادة القانون فيجب أن تكون قيمة عالية عند الجميع ويجب تطبيقها بغض النظر عن الجغرافيا والتاريخ. ولا شك أن هناك تجاوزات مع من يخالف السلطة في الدول الديمقراطية وغير الديمقراطية، وبالتالي ليس عذرا استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وليس هناك عذر للمتظاهرين أن يقوموا بالتخريب. إلا أنه أضاف أن «القاسم المشترك يجب أن يكون احترام حقوق الإنسان والحقوق المدنية للمواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو السياسية، وكذلك يجب الالتزام بقضية التظاهر، ونحن في جميع الأحوال ضد فكرة التخريب في أي مجتمع».