أوباما يعد باستراتيجية بعيدة المدى لمواجهة «داعش»

اتفاق بين الأكراد وفصائل سنية على تحرير الموصل من الداخل

قوات تابعة لمقتدى الصدر تدعم الجيش العراقي خلال معارك ضد مقاتلي «داعش» في جرف الصخر جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها على وضع استراتيجية بعيدة المدى لمواجهة تنظيم «داعش». وربط أوباما، في مؤتمر صحافي عصر أمس، المساعدة الأميركية والتنسيق لصد المقاتلين المتشددين بتشكيل حكومة جديدة شاملة في العراق. وشدد على أنه لايمكن للساسة العراقيين «العودة إلى أساليب الماضي» في الحكم، مضيفا أن «الهدف هو أن يكون لدينا شركاء أكفاء على الأرض». وامتنع أوباما عن الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول المدة الزمنية للضربات الجوية المستمرة في العراق، مكتفيا بالقول إن «إذا تحركوا سريعا لتشكيل حكومة شاملة، سيكون هناك الكثير من اللاعبين حول العالم الراغبين في التعامل مع هذه الحكومة». وأكد أوباما أن قوات عراقية ومن البيشمركة حررت سد الموصل من سيطرة «داعش» أمس، بدعم جوي واستخباراتي أميركي، مضيفا «سنواصل العمل لقلب الموازين ضد داعش». وجاء ذلك تزامنا مع توصل فصائل سنية مسلحة إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق بشأن القيام بتحرك ضد تنظيم «داعش» من داخل مدينة الموصل، حسبما كشف قيادي في أحد هذه الفصائل أمس. وقال العقيد مازن السامرائي، الضابط في الجيش السابق والمتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «فصائل النقشبندية وكتائب ثورة العشرين وجيش الراشدين وجيش المجاهدين والجيش الإسلامي، وفصائل أخرى، اتحدت تحت اسم فصيل واحد وهو (المجلس العسكري لثوار العشائر العام)، وهم الآن بصدد تحرير الموصل من (داعش) من الداخل بمساعدة من حكومة إقليم كردستان».