وزير الداخلية اللبناني: مربع موت «داعش» من عرسال إلى رومية

المشنوق لـ «الشرق الأوسط» العمل على التماسك الوطني مستمر من خلال حوار حزب الله ـ المستقبل

لبنانيتان تنتحبان خلال تشييع ضحايا طرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن التحقيقات بشأن التفجير الذي استهدف مساء أول من أمس مقهى في منطقة جبل محسن، بمدينة طرابلس، شمال لبنان، أظهرت أن تنظيم «داعش» يقف خلفه. وقال المشنوق لـ«الشرق الأوسط» إنه «واضح من خلال تقاطع الاتصالات التي اعترضناها أن هناك مربع موت جديدا لـ«داعش» يمتد بين جرود بلدة عرسال اللبنانية ومخيم عين الحلوة الفلسطيني (جنوب لبنان) وسجن رومية (شرق بيروت) ويمتد إلى العراق والرقة».

وأضاف أن «هناك قناعة كاملة لدينا بأن (داعش) لديه مخطط لدخول المعادلة اللبنانية، ونحن سنتصدى لهم من خلال التماسك الداخلي أولا، والمواجهة الأمنية ثانيا وبالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية». وأشار إلى أن «العمل على التماسك الوطني مستمر من خلال الحوار الحالي (بين حزب الله وتيار المستقبل) وزيارتي لمنطقة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) والكلام السياسي الهادئ الذي يطبع الخطاب اللبناني».

في غضون ذلك، شيعت منطقة جبل محسن الضحايا الـ9 الذين سقطوا نتيجة التفجيرين الانتحاريين، وسط حالة من الخوف والقلق من عودة الأحداث الأمنية، بعد فترة من الهدوء لم تستمر أكثر من 4 أشهر، منذ بدء تنفيذ الخطة الأمنية.

وفي هذا السياق، أشارت تقارير إلى اتخاذ «حزب الله» إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة خوفا من تجدد استهداف مناطقه.