قيادي إخواني يتهم الجماعة بالخيانة بعد تعزيتها لفرنسا

أمين التنظيم لـ «الشرق الأوسط» : لو كان غنيم يعيش بالغرب لقدمها بنفسه

وجدي غنيم،
TT

فجر الداعية الإخواني وجدي غنيم، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان تبرئه من الجماعة، وفتح النار على قياداتها وعلى الهواء مباشرة، واصفا إياهم بـ«الخونة».

وجاء ذلك على خلفية تقديم قيادات «الإخوان» العزاء للحكومة الفرنسية في ضحايا حادث الهجوم الإرهابي على مجلة «شارلي إيبدو» في برقية، بعث بها أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنحلين في زمن حكم الاخوان في مصر. وقال الداعية غنيم، الهارب إلى إسطنبول، في لقاء مع إحدى القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان التي تبث من تركيا «تأدية التعزية للدولة الفرنسية لسقوط ضحايا (شارلي إيبدو) أمر مخالف للدين.. أنا أسحب اعترافي بكم. ما صنعتموه مصيبة».

من جهته، قال إبراهيم منير، أمين عام التنظيم العالمي لـ«الإخوان» في الغرب، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، إن الداعية غنيم «لا يمثل إلا نفسه، وهو حر برأيه، ولا يمثل شخصيا الجماعة». وأضاف المسؤول الإخواني أنه «لو كان غنيم يعيش بفرنسا أو بإحدى العواصم الغربية لذهب بنفسه لتقديم العزاء لأهل ضحايا مجزرة (شارلي إيبدو)». وقال «مسألة تقديم التعزية لمجتمع لم تصله الدعوة الإسلامية الصحيحة فائدتها أكثر من ضررها، حتى تبرأ الأمة من دماء سالت بغير حق، مع تجاوز الضوابط الشرعية».

وتابع منير قائلا «لنا في زيارة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بقدره ومكانه لجاره اليهودي عندما مرض، رغم أنه كان يؤذي الرسول، أسوة حسنة، مما يبرر أمر التعزية».