وصل نحو 200 إيزيدي وإيزيدية من أصل 375 أفرج عنهم «داعش»، كدفعة أولى من كبار السن، في اليومين الأخيرين، إلى محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق. والتقت «الشرق الأوسط» بعضهم وتحدثوا عن معاناتهم خلال أسرهم. وبدا هؤلاء يعانون من حالات مرضية معظمها أمراض جلدية وسوء تغذية، بينما يلاحقهم هاجس «داعش»، إذ لا يزال أكثرهم لا يصدق أنه نجا من بطش التنظيم المتطرف.
وقالت خاتو أولو (70 سنة): «أخذوا فتياتنا ونساءنا الشابات والأطفال والشباب إلى سوريا، وأبقونا نحن المسنين فقط. أخذوا بناتي الاثنتين مع أطفالهما». بينما بكا شرو حجي صالح (90 سنة)، وهو يقول «أخذوا مني 3 حفيدات إحداهن قطعت شريان يدها انتحارا، أما الأخريان فقد أخذهما التنظيم إلى سوريا». ولم يتضح بعد لماذا أفرج «داعش» عن هؤلاء الإيزيديين، لكن القادة الإيزيديين اشاروا إلى فقد التنظيم إمكانياته المادية ولم يعد قادرا على إيوائهم.