هادي يذعن للحوثيين .. ودول الخليج تنتقد الانقلاب

بارجتان أميركيتان عند باب المندب.. وقوات مارينز متأهبة لأي تطورات في صنعاء

مقاتل على متن مدرعة استولى عليها الحوثيون قرب القصر الرئاسي في صنعاء أمس (رويترز)
TT

أذعن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمطالب الحوثيين في محاولة منه للتوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع وتحرير مقره من الحصار.

وأعلنت الرئاسة اليمنية في بيان نصوص الاتفاق، من أجل وضع حد لـ«الحالة المؤسفة» التي مرت بها العاصمة صنعاء، خلال الأيام الماضية، حيث تم الاتفاق بعد المفاوضات التي دارت بين هادي وهيئة مستشاريه، بمن فيهم ممثل عن الحوثيين، واللجنة الرئاسية الخاصة بمحافظة مأرب والأوضاع فيها، مساء أمس، على «مسودة قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة من قبل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وحذف وإضافة أي نصوص في المسودة لم تتضمنها وثيقة مخرجات الحوار الوطني». وتضمن الاتفاق التزاما من «أنصار الله» (الحوثيين) بـ«الإطلاق الفوري لأحمد عوض بن مبارك (مدير مكتب الرئاسة)، وسحب اللجان الشعبية من كل المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية، والانسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء، ومعسكر الصواريخ، والانسحاب من كل النقاط المستحدثة من قبل (أنصار الله) يوم 19/1/2015، وتطبيع الأوضاع في العاصمة على النحو الآتي: عودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة إلى ممارسة عملها بصورة سريعة، ودعوة كافة موظفي الدولة والقطاع العام والمختلط إلى العودة لأعمالهم، وكذا فتح المدارس والجامعات». من جهتهم, انتقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم الاستثنائي في الرياض أمس، ما حدث في صنعاء، أول من أمس، معتبرين أنه انقلاب على الشرعية. وشددوا على أن دول مجلس التعاون ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها الحيوية في اليمن. في غضون ذلك، قالت مصادر في البنتاغون إن «قوات المارينز مستعدة للنزول في صنعاء لحماية السفارة الأميركية، وإنقاذ المواطنين الأميركيين». وأكدت المصادر أن «الأوامر بالإخلاء ستصدر إذا كان الأميركيون تحت تهديد خطر». كما نقلت صحيفة «واشنطن تايمز» عن مسؤولين أميركيين أن «هناك بارجتين عسكريتين، هما (يو إس إس أيو جيما)، و(يو إس إس فورت ماكهنري)، ترابطان على مقربة من مضيق باب المندب تحسبا لأي طارئ».