تباين سوري ـ مصري حول القمة

مسؤول فلسطيني يدعو إلى تبادل أراض مع الإسرائيليين في القدس

TT

تباين امس الموقفان المصري والسوري ازاء انعقاد قمة عربية. وظهر هذا التباين في التحفظ الذي ابداه وزير الخارجية المصري عمرو موسى على دعوة نظيره السوري فاروق الشرع لعقد قمة عربية.

ودعا الشرع الى عقد القمة من اجل وضع حد للوضع العربي «البائس والمشرذم». واكد للصحافيين عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك في قصر رأس التين بالاسكندرية «ان سورية اعلنت انها تؤيد عقد قمة عربية ولا تتردد في المساهمة الجادة في انجاح مثل هذه القمة».

من جانبه اعتبر موسى ان المحادثات المتعلقة بهذه المسألة ستجري خلال الاجتماع الوزاري للجامعة العربية المقرر عقده في 3 سبتمبر (ايلول) المقبل. وقال انه «سيكون هناك في القريب العاجل اجتماعات في الجامعة العربية ايضا ومشاورات بين وزراء الخــارجية الـعرب لتفــعيل التنسيق ». واضاف ان مباحثات مبارك ـ الشرع تناولت ايضا «الوضع العربي وتنسيق الجهود العربية تجاه الكثير من المشاكل والتحديات القائمة». وتابع القول انه «اتفق على بحث البدائل الكفيلة بإعادة التنسيق العربي».

ودعت مصر العالم العربي لرفض اي محاولة لفرض تسوية غير متوازنة في الشرق الاوسط. وجاءت هذه الدعوة على لسان موسى عقب محادثات بين الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني ياسر عرفات في الاسكندرية. في هذا الاطار دعا فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية الى تبادل اراض بين اسرائيل والفلسطينيين في محيط القدس بشطريها الشرقي والغربي. وقال الحسيني ان «هناك امكانية لتبادل الاراضي مع اسرائيل في القدس الغربية بحيث يعود الفلسطينيون الى احياء» كانوا يقيمون فيها قبل 1948. واشار في هذا الصدد الى قريتين فلسطينيتين سابقتين اصبحتا احياء في القدس الغربية بعد معارك 1949 هما لفتا وملكه.