«طيران الخليج» تستبعد الخطأ البشري وتدافع عن طيار الرحلة المشؤومة

أعلنت عن تقديم 25 ألف دولار تعويضا أوليا عن كل ضحية

TT

القاهرة: «الشرق الأوسط» نفت شركة «طيران الخليج» امس أن يكون سقوط طائرتها من طراز «إيرباص» مساء الأربعاء الماضي ناتجاً عن خطأ بشري، ودافعت عن قائد الطائرة الطيار إحسان شكيب وكفاءته، وفي الوقت ذاته أعلنت عن دفع مبلغ 25 ألف دولار عاجلا كتعويض مبدئي عن كل ضحية لأسر الضحايا للتخفيف من محنتهم.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة أحمد بن سيف آل نهيان في مؤتمر صحافي في المنامة ان عملية الدفع ستتم خلال يومين أو ثلاثة أيام، فيما نفى رئيس الطيارين في أسطول الشركة من طراز «إيرباص» حميد علي أن يكون الطيار شكيب دار مرتين فوق المطار قبل أن تتحطم الطائرة في الدورة الثالثة، مؤكدا عدم صحة هذه الإشاعات أو غيرها عن وجود خطأ بشري، واصفا تصرف شكيب بأنه كان اعتياديا. كما نفى أنباء عن نشوب حريق في محرك الطائرة.

وأوضح رئيس الطيارين أنه لم يجر بعد فتح الصندوقين الأسودين، موضحا أن ذلك سيتم على ايدي جهات مختصة في الخارج، ربما في أوروبا أو أميركا. وبدأ أمس فريق التحقيق الذي أمر أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بتشكيله العمل، فيما تحاول فرق الانقاذ التي انتشلت جميع الجثث مواصلة التقاط أجزاء الطائرة، وذكر أن 60 في المائة من هيكل الطائرة ومحتوياته تم انتشاله حتى الآن.

وفيما دفنت جثث جميع الضحايا البحرينيين أمس يجري صباح اليوم نقل جثث الضحايا المصريين البالغ عددهم 64 شخصا إلى القاهرة، بينما تواصل السلطات البحرينية محاولة التعرف على هوية عدد من الجثث التي تشوهت كثيرا.

من ناحية اخرى أكد مصدر أميركي في البحرين أنه لم يعثر بعد على البريد الدبلوماسي السري الذي كان يحمله الموظف الأميركي الذي كان ضمن الضحايا الـ143 في حادث سقوط طائرة «طيران الخليج».

وقال الضابط جيف جراديك المتحدث باسم البحرية الأميركية المرابطة في البحرين ان البحث عن باقي حطام الطائرة وأمتعة المسافرين ما زال جاريا.

وجرت أمس في السفارة الأميركية في المنامة مراسم إحياء لذكرى الموظف سيث فوتي (31 عاما) بحضور زوجته أنيشا التي تعمل موظفة في السفارة منذ أكثر من عام.