الاستخبارات الألمانية: مصنع عراقي جديد لإنتاج الصواريخ قرب بغداد

TT

اكد متحدث رسمي باسم المخابرات الالمانية «بي.ان.دي» ان جهاز التجسس الالماني نجح في الكشف عن مصنع جديد للصواريخ قرب العاصمة العراقية بغداد. وقال المتحدث في اتصال لـ«الشرق الأوسط» امس معه في مقر المخابرات الالمانية في مدينة بولاخ بالقرب من ميونيخ ان المخابرات الالمانية «تشعر بالفخر للسبق الذي حققته في هذا المجال في وقت قصير قبل معاودة لجنة التفتيش عن الأسلحة التابعة للأمم المتحدة مهماتها في العراق».

وحسب المعطيات التي اوردها المتحدث فان الصواريخ المنتجة في المصنع ذات مدى يبلغ 150 كيلومترا، وهو ما يتطابق مع قيود الأمم المتحدة وشروط وقف اطلاق النار في حرب الخليج عام 1991، إلا انها تكشف اصرار العراق على مواصلة برامج التسلح التي تحظرها الأمم المتحدة حسب قوله.

وكانت صحيفة «بيلد» الالمانية قد نقلت امس عن مصادر الجهاز معلومات عن المصنع العراقي. واشارت الى ان موقع الصواريخ يوجد على بعد 40 كيلومترا جنوب غرب بغداد ويحمل اسم «مصنع المأمون»، ويتألف من عدة مخازن ضخمة بني بعضها تحت الأرض ولا يستطيع الخبراء سوى التكهن بما يجري فيها. واضافت الصحيفة ان حوالي 150 تقنيا يعملون في المصنع الواقع على مبعدة من طريق رئيسي مؤد الى بغداد.

وتؤكد معلومات المخابرات الالمانية ان «مصنع المأمون» ينتج صواريخ جديدة يطلق عليها اسم «بابل ـ 100»، وهي قصيرة المدى وتعتمد الوقود الصلب في تقنية صناعتها. وكشفت ايضا احداثيات المصنع كما تم رصدها من قبل القمر الصناعي على انه يقع عند خط العرض 33 درجة ودقيقة واحدة و10 ثوان شمالا وخط الطول 44 درجة و13 دقيقة و10 ثوان شرقا.

وتكمن مخاطر صواريخ «بابل ـ 100» في محاولة العراق تطويره صواريخ بعيدة المدى يمكن ان تصل الى وسط اوروبا. إذ يخطط الرئيس العراقي صدام حسين بسرية تامة لانتاج صواريخ ذات مدى يبلغ 3000 كيلومتر ويثبت هذا، حسب المخابرات الالمانية، مساعي العراق الفاشلة في الفترة الأخيرة لاستيراد تقنية مطورة لصناعة الصواريخ البعيدة المدى، بما فيها اجهزة ملاحة خاصة بالصواريخ من الصين وكوريا الشمالية. ووفقا للمتحدث الرسمي باسم «بي ان دي» فان هذه الصواريخ قد تطال المانيا ايضا اذا ما نجح صدام حسين في انتاجها.