رجل أعمال إسرائيلي يسعى لإنشاء منطقة صناعية مشتركة مع لبنان

TT

في وقت اعلن فيه رجل الأعمال الاسرائيلي ستيف فيرتهايمر، عن قراره الاستمرار في مشروع لاقامة منطقة صناعية مشتركة على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية، شرع شيمعون بيريس وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي للحصول على 5 مليارات دولار، لتمويل عملية شق قناة تربط بين البحر الاحمر والبحر الميت.

وكان فيرتهايمر قد خطط لمشروعه قبل سنتين في اطار اقامة مناطق صناعية على الحدود المشتركة مع مصر وفلسطين والاردن، اعتقادا منه ان «التعاون الاقتصادي هو الضمان الاول والأهم لعملية السلام». واضاف «حاولت ان اقيم مناطق صناعية كهذه مع جيراننا، ولم يتجاوب معي حتى الآن سوى الفلسطينيين. لكنني لن ايأس، وسأظل احاول».

وسيقام المشروع قرب معبر طرامس على قطعة ارض مساحتها الف دونم ويشمل عدة مصانع للتكنولوجيا العالية وحدائق ومساكن على طريقة «الحدائق الصناعية» التي يقيمها فيرتهايمر عموماً في اسرائيل والتي بدأ اقامتها في رفح بقطاع غزة.

من جانبه يسعى بيريس لتمويل ما يسميه بـ«مشروع العمر» للتعاون بين الأردن واسرائيل. ويهدف المشروع الى انقاذ البحر الميت بشكل اساسي، وابقائه مصدر تصنيع للبلدين (في مجال الاملاح والبوتاس) وكذلك تطويره كمصدر للسياحة الطبية، اضافة الى تقصير المسافة البحرية من الجنوب لكلا البلدين، وتقريب مفاعل تحلية مياه البحر وانتاج الطاقة.

وكان من المفروض ان ينفذ هذا المشروع بتعاون ثلاثي، فلسطيني ـ اردني ـ اسرائيلي، الا ان تعثر المفاوضات على المسار الفلسطيني جعل المشروع مقتصراً على اسرائيل والأردن في هذه المرحلة. ويحاول بيريس الحصول على مبلغ 5 مليارات دولار من مصادر اوروبية واميركية في البداية، على ان ينضم اليه مستثمرون عرب في وقت لاحق.