كلينتون يطالب بدعم السلام والأمير عبد الله يدعو لتنظيم العولمة

قمة الألفية: لقاء بالصدفة بين باراك وعرفات * تبرع السعودية بـ30% من ميزانية صندوق العمل الوقائي الدولي

TT

افتتحت قمة الألفية للأمم المتحدة امس اعمالها وسط اجراءات امنية مشددة لم تشهدها مدينة نيويورك من قبل، حيث احتشد عدد كبير من قادة وزعماء العالم. وبلغ مجموع الزعماء من رؤساء دول وملوك وأمراء ورؤساء وزراء اكثر من 150 زعيما لتبني اعلان طموح يدعو الى تعزيز الامن والسلم الدوليين والى القضاء على الفقر.

ودعا الرئيس الاميركي بيل كلينتون، الذي كان اول المتحدثين، باعتباره رئيس الدولة المضيفة، الى دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وأشار الى وجود الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والى وجود رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اللذين التقى بهما على انفراد امس. وقال كلينتون «لهؤلاء الذين يدعمون حق اسرائيل في الحياة والأمن والسلم ولهؤلاء الذين يدعمون القضية الفلسطينية لسنوات عديدة اقول لهم جميعا ان الوقت يحتاج الى دعم الطرفين اللذين غامرا من اجل السلام».

وقال الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي في كلمته أمام قمة الألفية «إن هذا الاجتماع مخصص لمراجعة دور منظمة الأمم المتحدة، ماضيها وحاضرها، وهي علامة نضج ووعي لتقييم ما أنجزناه وما ينبغي علينا إنجازه». ثم أعلن عن تبرع السعودية بما يعادل 30 في المائة من ميزانية صندوق العمل الوقائي الذي أقيم بناء على اقتراح الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان.

وبعدها تطرق الأمير عبد الله إلى نضال الشعب الفلسطيني طيلة خمسين عاماً من أجل استرجاع حقوقه، قائلاً «إن هذا الصراع الذي نشأ نتيجة قرار من الامم المتحدة مستمر لعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي». ثم حذر الأمير عبد الله من الآثار السلبية للعولمة قائلاً «نحن مقبلون على حقبة جديدة تم التعارف عليها باسم العولمة، وهي تعني زوال الحواجز والحدود. ومع أنها تحمل فرصاً جديدة للبشرية فإن هذا الجانب المشرق للعولمة يقابله جانب مظلم» يتمثل في خشية مجتمعات عدة «من ذوبان أصالتها في التيار الالكتروني». ودعا الامم المتحدة إلى القيام بدور المنظم لعملية العولمة.

وفي بادرة حسن نية، جلس الرئيس الاميركي في القاعة للاستماع الى خطاب الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي جدد دعوته الى الحوار بين الحضارات للمساعدة في المصالحة بين الاسلام الغرب.

وأفادت الاذاعة الاسرائيلية ان باراك وعرفات التقيا أمس «صدفة» في اروقة الامم المتحدة. واوضحت الاذاعة ان باراك وعرفات تعهدا خلال لقائهما الذي «استغرق دقائق عدة السعي من اجل ايجاد حلول للمشاكل التي تشهدها عملية السلام».