طوي في لبنان امس اقتراح تقديم موعد بدء ولاية مجلس النواب المنتخب تجنباً لما يمكن ان ينطوي عليه من ملابسات دستورية من جهة، وبعد اصطدامه برفض رئيس مجلس النواب نبيه بري له لأنه لا يريد إحداث سابقة في هذا المجال لم يحدثها أي من الذين تعاقبوا على سدة الرئاسة الثانية في هرم السلطة اللبنانية.
فقد اوردت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية امس ان رئيسي الجمهورية والحكومة العماد اميل لحود والدكتور سليم الحص «اتفقا اثر اتصال هاتفي بينهما على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب للنظر في الاقتراح المتعلق بتقديم موعد بدء ولاية المجلس النيابي المنتخب».
وأحدث هذا الأمر بلبلة في الوسط السياسي في ضوء ما كان قد اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر امس من ان تقصير ولاية مجلس النواب يحتاج الى فتح دورة استثنائية بمرسوم يصدره رئيسا الجمهورية والحكومة ويحددان الهدف منها «وعندما يصلني هذا المرسوم اناقش الأمر»، مما حدا بالرئيس الحص الى اصدار بيان بواسطة مكتبه الاعلامي جاء فيه: «تقرر صرف النظر عن فتح دورة استثنائية لمجلس النواب من اجل تقديم موعد بدء ولاية المجلس النيابي المنتخب وذلك نظراً لما يكتنف هذا الموضوع من ملابسات دستورية».
الى ذلك اكد بري ان لديه «قابلية» لترشيح نفسه لتولي رئاسة مجلس النواب المنتخب. وقال رداً على سؤال عما اذا كان الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة: «الحريري كان رئيس حكومة وفيه كل المواصفات الجيدة، لم لا». لكنه أكد «ان موضوع التسمية ليس الآن والوقت مبكر لذلك، وستجتمع الكتلة وتقرر هذا الأمر».