بحاول العلماء حاليا استغلال نوع من سم السيانيد الذي تستخدمه النباتات للقضاء على الحيوانات المفترسة لتحويله الى سلاح فعال جديد ضد مرض السرطان. اذ يبدو ان نبات الكاسافا، وهو يشبه البطاطس كمادة غذائية، وشجر اللوز، وكوب الماء (نبات يستخدم للزينة) طورت جميعها آلية كيماوية للدفاع عن نفسها. فعندما يتمزق احد انسجة النبات بواسطة حيوان مفترس يتحد انزيم محدد والسكر، اللذان يكونان مفصولين عادة، لتوليد السيانيد.
وكان العلماء قد عثروا على اسلوب للسيطرة على هذه الطريقة عن طريق الهندسة الوراثية لتوليد مضادات الاجسام ايضا التي تتعرف على الاورام المحددة وتهاجمها.
انه اسلوب من خطوتين، اذ يقوم الانزيم المولد صناعيا بالتوجه اولا الى الورم والالتحام به، ثم يقوم في المرحلة الثانية بوضع السكر الذي يتفاعل مع الانزيم لاطلاق السيانيد وقتل الورم.
وقد قام الباحثون في امبريال كوليدج في لندن بنجاح باختبار النظام الذي يدعى «ايجينت» مختبريا على خلايا سرطانية في المثانة، مما أدى الى تدمير خطوط كاملة من الخلايا الورمية، في الوقت الذي تركت فيه الخلايا الاخرى الصحيحة معافاة من دون ان تصاب بأي ضرر.
في اي حال فان الامر يحتاج الى ثلاث سنوات من الابحاث قبل تقرير استخدامه فعلا في العلاج.