الجنس في الفضاء يشغل «ناسا»

TT

أول عملية جنسية تمت في الفضاء الخارجي كانت عام 1994 على متن مكوك الفضاء. والعاشقان سمكتان يابانيتان صغيرتان من النوع المسمى «ميداكا» الذي يعيش في المياه الحلوة.

لقد استطاعت السمكتان الذكر والأنثى توليد حياة جديدة من جراء عمليتهما هذه، وبذلك سجلتا انجازاً تاريخياً كبيراً، لكونهما أولى الفقريات التي استطاعت التزاوج في ظل انعدام الوزن والجاذبية. وقد سجل شريط الفيديو الحدث برمته، من دون ذكر ميلاد السمك الصغير في الفضاء الخارجي من البيض الملقح.

ورغم ان بعض الناس قد سحرتهم فكرة امكانية ممارسة الجنس في الفضاء الخارجي، فان أي تدوين رسمي في كتاب معتمد في هذا الشأن يبقى غير مدون.

وكان معظم المتحمسين للرحلات الفضائية في الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي دخلت المنتدى الفضائي، او التي ستدخل اليه قريباً، قد شعروا منذ امد طويل ان على الخبراء معالجة هذه المشكلة الحساسة عاجلاً أم آجلاً وبشكل مباشر. فمع قدوم محطة الفضاء الدولية البالغ وزنها 120 طناً والتي بلغت تكاليفها 63 مليار دولار، يأمل بعض الباحثين ان تكون بعض الأعذار قد زالت، او ستزول قريباً، لأن وجود بعض العاملين على هذه المحطة ابتداء من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ولفترات طويلة جداً، يستدعي النظر في هذه المسألة. كما ان غزو الكواكب الأخرى في المستقبل البعيد يعتمد اعتماداً وثيقاً على القدرة على الانتاج والتكاثر وتربية أبناء اصحاء، فضلاً عن الحيوانات والنباتات، والقدرة ايضاً على تكثيرها، اضافة الى ضرورة معرفة المزيد عن تأثيرات الرحلات الفضائية الطويلة على الجنس، وعملية التكاثر وتطوير الأجناس الحية.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»