اقتراح روسي بتفتيش الطائرات في بغداد

TT

كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن ان روسيا تنوي في بداية الاسبوع المقبل تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن يحدد آليات تفتيش الطائرات المدنية القادمة الى العراق والمغادرة منه.

وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان الاقتراح الروسي الذي يحظى بتأييد فرنسا والصين سيقدم قبل تسيير الخطوط الجوية الروسية (ايرفلوت) رحلاتها من موسكو الى بغداد.

وشهد مجلس الامن منذ اتخاذ روسيا قرارها بفتح مكتب للخطوط الروسية في بغداد جدلا حول تفسير قرار المجلس 661 الذي فرض العقوبات على العراق قبل عشر سنوات بعد غزو الكويت مباشرة. وافادت مصادر دبلوماسية بان الولايات المتحدة وبريطانيا تريان ان تحصل الطائرات المدنية على موافقة لجنة مجلس الامن للعقوبات من اجل القيام برحلاتها وان تخضع الرحلات الى التفتيش في الاقلاع والوصول. وبالمقابل ترى روسيا وفرنسا والصين ان رحلات الطائرات المدنية قد تخضع الى التفتيش قبل الاقلاع وليس بالضرورة الحصول على موافقة لجنة العقوبات. وتجادل روسيا بان الطيران المدني غير خاضع لاجراءات العقوبات التي فرضت في القرار 661 والقرار 670. وترى روسيا وفرنسا ان الاساس القانوني للرحلات الجوية المدنية لم يكن واضحا في قرار العقوبات وان لجنة العقوبات قد تكتفي فقط بالإشعار وليس بالموافقة.

واكدت نفس المصادر الدبلوماسية ان الطائرات المدنية قبل حرب الخليج الثانية وبعد فرض العقوبات في اغسطس (آب) عام 1990 كانت تقوم برحلات عادية من والى بغداد واحيانا كانت تخضع للتفتيش قبل الاقلاع. وقالت المصادر ان الولايات المتحدة «شددت من تفسيرها لقرار العقوبات الذي فرض حظرا على رحلات الطائرات العسكرية وعلى الطائرات التي تحمل شحنات تجارية» واضافت قائلة «ان واشنطن قررت فرض حظر على الطيران المدني مستفيدة من اجواء ما بعد الحرب».