واشنطن ترفض استقبال وزير خارجية السودان

الميرغني يهاجم حزب الأمة ويتهمه بالاستعلاء

TT

اسمرة: عبد العليم حسن اكدت مصادر عليمة لـ«الشرق الأوسط» ان الادارة الاميركية رفضت طلبا لوزير خارجية السودان مصطفى عثمان اسماعيل لزيارة واشنطن عندما كان يرافق الرئيس عمر البشير في نيويورك لحضور اجتماعات الالفية الثالثة للامم المتحدة ،لشرح موقف السودان بهدف اقناع الولايات المتحدة كي تتخلى عن اعتراضها على قبول عضوية السودان في مجلس الامن، وعلى امل تليين موقف الولايات المتحدة من النظام في الخرطوم. واكدت الادارة الاميركية على التزامها بقرار مقاطعة زيارة المسؤولين السودانيين لاميركا لكنها لم تر مانعا من ارسال مبعوث الى نيويورك للاستماع الى وزير الخارجية شريطة ان يتوحد الخطاب السياسي للنظام حتى لا يقول البشير شيئا ويقول الوزير شيئا آخر.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: ان الولايات المتحدة بنت حيثياتها في مقاومة انتساب السودان الى عضوية مجلس الامن على ثلاث نقاط، اولها قصف القوات السودانية لطائرة تابعة للامم المتحدة وثانيها قصف طيرانها للمدنيين، وثالثها واهمها الحظر المفروض اصلا على السودان، وان تجاوز هذا الحظر يفتح الطريق ويشكل سابقة غير مرغوبة في دخول دول لمجلس الامن كالعراق وغيره من الدول المشابهة.

من جهة اخرى شن محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع السوداني المعارض في مؤتمر صحافي في اسمرة امس هجوما شديدا على حزب «الامة» الذي يتزعمه الصادق المهدي وطالبه بنبذ الهيمنة والاستعلاء وتكبير قيادييه الآخرين. واضاف «هناك اخلاقيات تعامل اما ان يتركوا النظام ويهاجمونا فهذا شيء مرفوض».

وتابع قائلا: لا يمكن لأي اتفاقيات ثنائية ان تلغي التجمع وما يحدث من تداعيات هو بسبب جنيف وجيبوتي (لقاءات الصادق المهدي مع الترابي والبشير). وهذا اساس المشكلة فاذا كان حزب الامة معارضة فأهلا به في التجمع واذا كان مفاوضا وله اجندته الخاصة فهو ليس مؤهلا لعضوية التجمع.