المشروع الأميركي الجديد يثير ريبة الفلسطينيين

TT

غزة: «الشرق الأوسط» يخشى الفلسطينيون ان يكون المشروع الذي يفترض ان يطرحه الاميركيون في غضون الايام القليلة المقبلة، مجرد مجموعة من الافكار الاسرائيلية كما كان الحال خلال مفاوضات كامب ديفيد التي باءت بالفشل، ترمي الى احراجهم وتحميلهم مسؤولية فشل المفاوضات اذا ما رفضوها.

لذلك طلب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع (ابو علاء) من الادارة الاميركية ان تعرض هذه الافكار على الجانب الفلسطيني لسماع آرائه بشأنها قبل طرحها كمذكرة رسمية.

في غضون ذلك ورغم استئناف المفاوضات بين الجانبين، استمر تبادل الاتهامات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ففي حين قال رئيس الوزراء الاسرئيلي ايهود باراك انه لا يرى جدوى من اللقاءات الثنائية الاخيرة وان الامر يحتاج الى قرار سياسي فلسطيني شجاع للتنازل عن بعض المسلمات الواقعية.

واستغل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لقاءه مع بعض زعماء اليهود الاميركيين، ليهاجم باراك ويصفه بالضعف. في حين وصف ابو علاء الحكومة الاسرائيلية بانها مجرد مكتب للدعاية والنشر لتجميل سياسة باراك البشعة، لا لاتخاذ قرارات لانجاح مسيرة السلام. وفي غزة اكد نبيل شعث وزير التعاون الدولي الفلسطيني في اطار نفيه لما قالته وزيرة الخارجية الاميركية الليلة قبل الماضية من ان الاسرائيليين والفلسطينيين توصلوا لتفاهمات معينة اثناء قمة كامب ديفيد، قائلاً ان تقاربا كبيرا تحقق اثناء كامب ديفيد بشأن قضيتي الارض والأمن لكن المواقف ظلت متباعدة في قضيتي القدس واللاجئين. ووصف الوزير الفلسطيني تصريحات اولبرايت بأنها «تنقصها الدقة».