إسرائيل تبلغ «حزب الله» استعدادها للتفاوض حول تبادل الأسرى

TT

بدأت امس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان، اتصالات مع الحكومة اللبنانية و«حزب الله» في اطار المساعي الدولية الهادفة الى مبادلة ثلاثة جنود اسرائيليين اسرهم مقاتلو الحزب اول من امس، في منطقة مزارع شبعا بـ 18 لبنانياً تعتقلهم اسرائيل منذ سنوات عدة. وحمل الرئيس اللبناني اميل لحود الدولة العبرية «المسؤولية كاملة عن اي رد فعل اسرائيلي ضد لبنان».

وفي هذا الاطار، التقى امس رئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي هنري فورنييه رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص، ثم اجتمع بمسؤول «وحدة الارتباط والتنسيق» في «حزب الله» وفيق صفا. وجاء في بيان للحزب انه «جرت مناقشة موضوع الجنود الاسرائيليين وموضوع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. ونقل فورنييه رسالة من الكيان الصهيوني الى حزب الله تتعلق بالتفاوض حول عملية تبادل الاسرى».

وذكرت مصادر مطلعة ان فورنييه طلب من مسؤولي «حزب الله» خلال اجتماعه بهم امس «تأمين لقاء له مع الجنود الاسرائيليين الثلاثة الاسرى». وقال انه نقل الى الحزب «رسالة من اسرائيل تتعلق بالاسرى ايضاً لم يكشف عن تفاصيلها».

وفي دمشق كان «الوضع الخطير» الذي اوجدته اسرائيل في المنطقة محور المحادثات التي جرت امس بين الرئيسين السوري الفريق بشار الاسد والليبي العقيد القذافي. كما تركزت المحادثات التي جرت بين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ونظيره المصري عمرو موسى على التطورات في فلسطين المحتلة وعلى الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية. وقد ابلغ الشرع الصحافيين ان دمشق تأمل «ألا تتجه الامور نحو التصعيد، لكن لا بد للمواطنين العزل من ان يدافعوا عن انفسهم بصدورهم وحجارتهم». وكرر تحميل اسرائيل مسؤولية التصعيد والنتائج المترتبة عليه.

من جهة اخرى، قالت مصادر دبلوماسية ان وزير الخارجية الاسباني جوزي بيكييه اعلن من برشلونة ان الولايات المتحدة طلبت من اسبانيا وفرنسا التدخل لدى ايران من اجل الافراج عن الجنود الاسرائيليين الذين اسرهم «حزب الله». وقال بيكييه انه اجرى محادثات هاتفية مع نظيرته الاميركية مادلين اولبرايت. واضاف ان اولبرايت اعربت عن املها في ان تطلب مدريد وباريس مجتمعتين من ايران ممارسة نفوذ على «حزب الله» للتهدئة بغية الافراج عن الجنود الاسرائيليين. وقد ساد امس الحذر الشديد المناطق الحدودية بين لبنان واسرائيل، واطلقت المروحيات العسكرية الاسرائيلية نيران رشاشاتها على محيط عدد من قرى منطقة شبعا حيث اسر الجنود الاسرائيليون الثلاثة اول من امس. وحلق الطيران الحربي الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية وصولا الى بيروت ومدينة بعلبك شمال سهل البقاع بمحاذاة الحدود السورية.

ووضع «حزب الله» مقاتليه في حال تأهب قصوى في الجنوب اللبناني، وكذلك وضع الجيش اللبناني وحداته في المنطقة في حال جهوزية كاملة تحسباً لأي تصعيد اسرائيلي.