اليمن: منفذو تفجير المدمرة ليسوا سعوديين

ضابط أميركي: إخلاء الميناء وحالة ترقب سبقت الانفجار

TT

وحسين الجرباني لندن: لطفي شطارة واشنطن: محمد صادق تعهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون خلال تأبين ضحايا تفجير المدمرة «يو. اس. اس. كول» في قاعدة نورفولك في ولاية فيرجينيا بأن الارهابيين الذين نفذوا العمل لن يجدوا مأوى يحميهم وان الولايات المتحدة ستجدهم وتقدمهم للعدالة.

جاء ذلك في الوقت الذي جرى فيه امس في مطار عدن نقل جثث 7 بحارة اميركيين قتلوا في الهجوم وكانوا في عداد المفقودين الى الولايات المتحدة. ونفى مصدر يمني مسؤول امس الأنباء التي تحدثت عن ان منفذي الهجوم سعوديان، وقال ان أي مصدر يمني لم يدل بمثل هذا التصريح.

في الوقت ذاته يلتقي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم في عدن مدير مكتب التحقيقات (المباحث) الفدرالية الأميركية (اف. بي. آي) الذي وصل الى عدن لمتابعة التحقيقات في الانفجار الذي أدى الى مقتل 17 عسكرياً اميركياً واصابة 35 بسبب اصطدام قارب مطاطي انتحاري محمل بمتفجرات بالمدمرة.

وأعرب مسؤولون اميركيون وضابط اميركي تابع للتحقيقات عن اعتقادهم بأن المشاركين في الهجوم اكثر من شخصين، واشار الضابط الى شواهد تدل على ان عدداً ملحوظاً من الأشخاص في الميناء كان لديهم دراية بأن شيئاً سيحدث قبل وقوع الانفجار حيث أخليت المنطقة من القوارب، وكان عدد كبير من الأشخاص يتابعون المدمرة على الأرصفة والشاطئ. كما أشار المختصون الى ان الشحنة المتفجرة اكثر تعقيداً مما كان يعتقد وصممت بشكل يجعل الانفجار مركزاً في نقطة معينة، وهو ما يعني ان مهندسها شخص ذو قيمة ولا يمكن التضحية به في العملية.

من جهة اخرى طلبت الولايات المتحدة من رعاياها في الخليج وشبه الجزيرة العربية وتركيا مضاعفة الحذر والحيطة.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان «لدى الحكومة الاميركية مؤشرات مفادها ان اعمالا ارهابية ضد رعاياها او مصالحها في الخليج وشبه الجزيرة العربية وتركيا قد تكون قيد الإعداد».