والدا خاطفي الطائرة السعودية يتبرآن منهما والرياض تحذر بغداد من التحول لمأوى للإرهاب

موقف عراقي متضارب من تسليم الضابطين

TT

بغداد: «الشرق الأوسط» أكد الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي ان المملكة ستستمر في مطالبة العراق بتسليم خاطفي الطائرة السعودية. وأشار الى ضرورة استجابة العراق لهذا المطلب كونه احدى الدول العربية الموقعة على اتفاقية مكافحة الارهاب ولأن مصادقته على هذه الاتفاقية تعني التزامه تنفيذ ما تنص عليه.

وكان العراق قد أعلن أول من امس رفضه تسليم الخاطفين فيصل ناجي البلوي وعايش علي الفريدي، مبرراً ذلك بموقفه من استقبال السعودية لأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح بعد الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وقال الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» مساء اول من امس: «نحن نتمنى ان يستجيب العراق ويسلمنا الخاطفين لأننا لا نريد ان تكون بغداد مأوى للارهابيين، خاصة ان العراق سبق له ان وقع مع مجموعة الدول العربية على اتفاقية مكافحة الارهاب». وأكد الأمير نايف ان السلطات السعودية ستتخذ كافة الاجراءات والسبل المتعارف عليها دولياً والمعمول بها بين الدول للمطالبة بتسليمها الخاطفين.

وفي بغداد برز تضارب امس حينما أعلن ناطق باسم وزارة الاعلام العراقية ان العراق ملتزم بنصوص اتفاقية مكافحة الارهاب العربية وانه يرفض عمليات الاختطاف كافة ويدينها بما فيها عملية اختطاف الطائرة السعودية. إلا ان المصدر عندما سئل عن ان الاتفاقية تنص على تسليم الخاطفين قال: «ان ذلك يتطلب اجراءات، ربما يتدخل فيها طرف ثالث، لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين العراق والسعودية».

الى ذلك تلقى الأمير نايف برقية امس من المواطن السعودي ناجي بن حمود بن محمد البلوي والد أحد خاطفي الطائرة يستنكر فيها بشدة ما أقدم عليه ابنه «من عمل مشين ويعلن تبرؤه منه وكذلك تبرؤ والدته». كما تلقى الأمير نايف برقية مماثلة من علي بن حسين بن محمد الفريدي وابنائه يبدي فيها مفاجأته لما أقدم عليه ابنه الخاطف عايش الذي وصفه بأنه لا يمثلهم وانه قد ضل عن جادة الطريق «بقيامه بهذا العمل الذي يسيء الى وطنه وأسرته».