اجتماعات القاهرة: تباين مصري ـ سوري

TT

ظهر خلاف علني في الجلسة الافتتاحية أمس للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذين يحضرون للقمة العربية الاستثنائية التي ستفتتح غدا بين مصر من جهة وسورية ولبنان من جهة أخرى حول اسلوب التعامل مع اسرائيل. اذ أصر رئيس الوزراء اللبناني ووزير الخارجية الدكتور سليم الحص ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع على اتخاذ قرار عربي بوقف كل اشكال التطبيع والعلاقات مع اسرائيل، ودعا الشرع الى وقف المصافحات بين العرب والاسرائيليين، قائلا ان كل مصافحة، وكل علاقة تشكل ضغطا من اسرائيل على الجانب العربي، وطالب بوقف اي تعامل مع اسرائيل حتى تنسحب اسرائيل من جميع الاراضي المحتلة حتى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967. وانتقد قمة شرم الشيخ قائلا انه بدلا من العودة الى الوضع الذي كان قائما قبل 28 سبتمبر (ايلول) كان ينبغي الاصرار على العودة الى خط الرابع من يونيو.

أما وزير الخارجية المصري عمرو موسى فلم يشر الى خطوة تصعيدية وأكد أن السلام خيار استراتيجي وشدد ان القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحشد الطاقات والامكانات العربية لدعم الشعب الفلسطيني والموقف السوري وتأييد لبنان.

ووقف وزراء الخارجية دقيقتين حدادا على شهداء الانتفاضة الذين قال فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية انهم وصلوا 160 بينما بلغت الخسائر الاقتصادية 600 مليون دولار، وطالب رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص بوقف كل اشكال التطبيع العربي وقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل. وكانت اجتماعات وزراء الخارجية العرب بدأت متأخرة عن موعدها نحو 20 دقيقة وشارك فيها غالبية الوزراء العرب باستثناء ليبيا التي ترأس وفدها المعارض السابق عبد المنعم الهوني رئيس وفدها للجامعة بدلا من وزير خارجيتها في اشارة الى غضبة ليبيا من اصرار مصر على عقد هذه القمة.