الخارجية الأميركية تتراجع عن مذكرة تنتقد مقارنة 17 أميركيا بـ100 فلسطيني

TT

ذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن المذكرة، التي أرسلت الاثنين إلى اذاعة «صوت أميركا» وتطالبها بتعديل تعليق بشأن مقارنة مقتل 17 غواصاً أميركياً في ميناء عدن بمقتل 100 فلسطيني في المواجهات الأخيرة مع القوات الاسرائيلية، «تنطوي على خطأ مكتبي».

وكانت الخارجية الأميركية قد رفضت في المذكرة إعطاء الموافقة على مقال افتتاحي لاذاعة «صوت أميركا» يعلق على الهجوم الذي شن على المدمرة الأميركية «يو.اس. اس. كول» في ميناء عدن الخميس الماضي. ومطلوب من الإذاعة حصولها على موافقة الوزارة قبل بث تعليقاتها لأن المحطة تذيع هذه التعليقات باعتبارها معبرة عن سياسة الحكومة الأميركية.

وقد اقترحت المذكرة ان تضيف الإذاعة «شيئا لتخفيف» التعليق، وان تذكر الفلسطينيين الذين قتلوا في المواجهات الأخيرة مع القوات الاسرائيلية «أو تمنع إذاعة هذا التعليق إلى أن يهدأ العنف لفترة من الوقت». ولم تعلم وزارة الخارجية الاميركية بشأن المذكرة حتى مساء الثلاثاء، وتم ابلاغ «الاذاعة» بأن التعليق قد أقر، لكنها بثته الاربعاء.

وقال فيليب ريكر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «المذكرة كانت خطأ وتسربت عبر ثغرة في النظام البيروقراطي». كما أفاد ريتشارد باوتشر، المتحدث باسم الوزارة أيضاً في بيان أن المذكرة «خاطئة ولا تعكس بأي حال آراء وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت أو الوزارة أو مكتب شؤون الشرق الادنى. لم يتم فحصها أو إقرارها عبر القنوات المناسبة».