الرواية السورية للقاء الأسد وأولبرايت

الرئيس طالب الوزيرة بالانتباه لنبض الشارع العربي

TT

نفى مصدر سوري مطلع نفياً قاطعاً ان تكون وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت، خلال لقائها الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في الرياض اول من امس، قد تطرقت من قريب او من بعيد الى موضوع العقيد الاسرائيلي والجنود الاسرائيليين الثلاثة المحتجزين لدى «حزب الله». وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» ان اولبرايت اكتفت في هذا الاطار بطرح سؤال عن علاقة سورية بـ«حزب الله» دون ان تتطرق ايضاً الى أي طلب من سورية للضغط على الحزب.

وقال المصدر السوري المطلع على اجواء اللقاء الذي جرى بين الأسد وأولبرايت ان الرئيس السوري، وفي معرض رده على وزيرة الخارجية الأميركية أكد ان «حزب الله» هو الجزء الأساسي من المقاومة اللبنانية، وان المقاومة عمل مشروع طالما ان هناك ارضاً لبنانية لا تزال محتلة، وطالما ان اسرائيل لم تنسحب انسحاباً كاملاً من لبنان. كما أكد المصدر السوري المطلع ان الحديث مع اولبرايت لم يتطرق الى القرار 425. كما انها، وخلافاً لما أشيع، لم تطرح أي موضوع يتصل بضرورة احترام لبنان باستقلاله السياسي علماً بأن هذا الموضوع هو من البديهيات في الخطاب السياسي السوري، حيث ذكر المصدر ان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان اول رئيس سوري يعترف بلبنان كبلد مستقل. وحول عملية السلام ووضع المسار السوري في هذه العملية اوضح المصدر ان الرئيس بشار الأسد جدد التأكيد على الثوابت السورية المتعلقة بعملية السلام على المسار السوري والمتجسدة بعدم التنازل عن استرجاع كامل الأرض السورية حتى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وبسط السيادة الكاملة عليها وتنفيذ القرار 242 كاملاً، مشدداً على ان سورية لا يمكن ان تدخل في لعبة المسارات التي تسعى اسرائيل اليها دائماً.

ورداً على سؤال حول موقف الرئيس الاسد من مقررات قمة شرم الشيخ وما جرى بحثه مع الوزيرة الأميركية في هذا الصدد افاد المصدر ان الأسد أكد لأولبرايت في معرض الحديث عن قمة شرم الشيخ، ان البحث عن حلول مؤقتة من دون العودة الى الاسباب لن تكون له اي فائدة.

وأعلن المصدر ان النقطة الأساسية التي استغرق بحثها معظم اللقاء الذي دام قرابة الساعتين ونصف الساعة كانت تأكيد الرئيس الأسد على ضرورة الانتباه الى نبض الشارع العربي والفلسطيني، وحالة الغضب التي يعيشها.