إسرائيل تصعد تهديداتها للفلسطينيين وترسل بيريس للتفاوض مع عرفات

«فتح» تتأهب لمواجهة غزو محتمل وشارون يعمل لإسقاط حكومة باراك

TT

نظير مجلي تتخذ المواجهات في الاراضي الفلسطينية منعطفا تصعيديا خطيرا بتهديد جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف المراكز والمقار الفلسطينية خاصة تلك التابعة لجهاز امن الرئاسة (القوة 17) وحركة فتح خلال ساعات الدوام بهدف القتل، بعد ان قصفتها بالطائرات والدبابات بضع ساعات الليلة قبل الماضية.

وتحمل القيادة الفلسطينية هذه التهديدات على محمل الجد، لا بل لم يستبعد نبيل أبو ردينة المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ان تحاول اسرائيل اقتحام المدن الفلسطينية بعدما اصبحت مخرجا وحيدا لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك من مأزقه الحكومي. وقال ابو ردينة لـ«الشرق الأوسط» «ان الاسرائيليين يبحثون عن اي ذريعة لقصف الفلسطينيين بقذائف الدبابات والطائرات»، واتخذت الاجهزة الامنية وتنظيم حركة فتح احتياطاتها ورفعت حالة التأهب بين صفوفها لمواجهة اي محاولات اسرائيلية سواء لعمليات اقتحام او عمليات قصف او تنشيط خلاياها لتنفيذ اغتيالات او عمليات اختطاف داخل الاراضي الفلسطينية.

وقال مروان البرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا لفتح لـ«الشرق الأوسط» «اننا في حركة فتح نحمل ذلك على محمل الجد ونتخذ الاحتياطات لمواجهته».

وافاد بيان صادر عن الجامعة العربية امس ان المندوبين الدائمين للدول الاعضاء الـ22 سيعقدون اجتماعا عاجلا اليوم بطلب من الفلسطينيين. وقال مندوب فلسطين لدى الجامعة محمد صبيح «لقد طلبنا عقد لقاء عاجل لاننا نتوقع حصول احداث خطيرة جدا خلال الايام المقبلة ونرغب في اطلاع الدول العربية على الوضع».