منفذو تفجير «كول» 4 أشخاص وتوقعات بضربة لـ5 مواقع أفغانية

علي صالح: نتأكد من جنسية المنفذين واليمن تعرض لمؤامرة دنيئة

TT

صنعاء: حسين الجرباني القاهرة: نبيل أبو ستيت ـ عدن : الوكالات قالت مصادر قريبة من التحقيق الدائر حول تفجير المدمرة الاميركية «يو. إس. إس. كول» ان السلطات اليمنية تركز تحقيقاتها على 4 اشخاص يعتقد انهم المخططون الرئيسيون للعملية التي قتل فيها 17 عسكريا اميركيا وجرح 35 اخرون في ميناء عدن. وجاءت هذه المعلومات الجديدة في الوقت الذي تحدث فيه الرئيس الاميركي بيل كلينتون عن صعوبات في المرحلة الحالية في التعاون مع اليمن بشأن التحقيقات، مشيرا الى ان السبب يرجع الى مخاوف الجانب اليمني من انتشار المحققين الاميركيين في اليمن. واشاد في الوقت ذاته بالتعاون في المرحلة السابقة. وقال كلينتون انه تجادل مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال مكالمة هاتفية قبل ايام عن السماح للمحققين الاميركيين باستجواب الشهود مباشرة.

ويصر الجانب اليمني على ان تكون له اليد الطولى في التحقيق ولا يريد دورا رئيسيا ظاهرا للأميركيين مثلما حدث في اعقاب تفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.

وقال مصدر يمني ان شخصين اعتقلا في لحج ثبت انهما شاركا في ضع متفجرات في اهم فندقين بعدن عام 1993 احتجاجا على التدخل الاميركي في الصومال. واضاف المصدر ان 4 وثائق هوية صادرة بين عامي 1996 و1997 في لحج اختفت من السجلات بينما عثر على بطاقة هوية مزورة من لحج في المنزل الذي استأجره الانتحاريان اللذان نفذا الهجوم في عدن. من جهة اخرى قال الرئيس صالح امس ان اليمن تعرض الى مؤامرة دنيئة من قبل المتطرفين الذين اضروا باقتصاد البلاد، وذلك في اشارة الى عملية المدمرة. وقال ان التحقيقات تسير بصورة جيدة ويجري إطلاع الجانب الاميركي عليها، ويجري حاليا التأكد من جنسية المنفذين، اذ تعددت الروايات، فالبعض قال ان لهجتهم سعودية بينما قال آخرون انهم مصريون او يمنيون يقيمون في الخارج. واكد ان التحقيقات ستكشف هوية هؤلاء ومن هم وراء الحادث، هل هو الموساد الاسرائيلي ام متطرفون اسلاميون، ومن اين جاءت المواد المتفجرة؟

ورجحت تقارير امنية تلقتها القاهرة اخيرا عبر وسائط دبلوماسية في الخارج احتمال هجوم اميركي وشيك على معسكرات وقواعد عسكرية تابعة لتنظيم القاعدة الذي يقوده اسامة بن لادن مع تزايد الاتجاه نحو تحميله مسؤولية تفجر المدمرة كول. وأفادت التقارير ان المعسكرات المستهدفة تقع في مناطق قندهار وخوست وجلال اباد، ورصدت التقارير تحركات اميركية كان من بينها تحليق طائرات استطلاع اميركية فوق الاراضي الافغانية عدة مرات في ما اعتبر مؤشرا على الضربة المتوقعة بين لحظة وأخرى. وقالت السفارة الاميركية في الكويت امس ان تعليمات صدرت لآلاف الجنود الاميركيين في الخليج والكويت لتعزيز تدابير الحماية المشددة التي يطبقونها بسبب استمرار التهديدات والتوتر في المنطقة.