يعرض اصحاب سيارات الاجرة او السيارات الخاصة من خانيونس ورفح في قطاع غزة الفلسطيني على الناس نقلهم الى حيث يريدون حتى لا يظلوا في سياراتهم بمفردهم. وفي بعض الحالات يدفعون لهم نقودا مقابل ركوبهم. والسبب أن اسرائيل حظرت مرور أي سيارة فلسطينية عبر الشارع الرئيسي في قطاع غزة نحو خانيونس اذا لم يكن فيها شخص آخر غير السائق. وكل سيارة تصل الى حاجز الجيش الاسرائيلي المرابط بمحاذاة مستوطنة «كفار دروم» الواقعة الى الشرق من مدينة دير البلح وفيها شخص واحد فان الجنود الاسرائيليين يرجعونها من حيث اتت.
هذا الواقع دفع السائقين الى عمل المستحيل من اجل جلب شخص آخر اذا لم يكن لديهم مرافق. بعض الاطفال من طلاب مدرسة «المزرعة» الابتدائية المجاورة للحاجز العسكري، فطنوا الى المأزق الذي يعيشه اصحاب السيارات، فأخذوا يعرضون على السائقين ان يدفعوا لهم شيكلا مقابل ان يوافقوا على مرافقتهم حتى يصلوا الى الحاجز العسكري، وما ان يتجاوزوه حتى ينزلوا من السيارة ثم ينتظروا على الجانب الآخر من الطريق للسيارات التي تسير في الاتجاه المقابل حيث يعرضون نفس الشيء على السيارات في هذا الاتجاه.