كشف محامي الدفاع في قضية لوكربي امس انه طلب معونة دولة شرق اوسطية لم يكشف عن اسمها لتوفير ادلة حول معلومات جديدة قد تربط بين تفجير طائرة «بان اميركان» وجماعة فلسطينية ومنطقة البلقان. وكشف الدفاع لأول مرة امس بعض جوانب المعلومات الجديدة التي جرى التوصل اليها عقب تحريات اعقبت تسلم فريق الادعاء معلومات ووثائق متعلقة بالقضية من جهة لم يكشف عنها.
وذكر محامي الدفاع وليام تيلور ان فريق الدفاع اجرى مقابلات بالفعل مع عدد من الاشخاص في دولة اوروبية لم يكشف عنها، لكنه اشار الى ان الامر احتاج مترجما من اللغة الصربية الكرواتية. وقال ان الشرطة في هذه الدولة التي لم تكن مرتبطة حتى الآن بقضية لوكربي سمحت باجراء هذه المقابلات، الا انها رفضت التعاون مع التحقيقات من دون طلب رسمي من المحكمة. ورفع القضاة جلسات المحاكمة اسبوعا اضافيا لمنح الدفاع مزيدا من الوقت لمتابعة التقصي عن شهود في الولايات المتحدة والمانيا وطلب معونة دولة شرق اوسطية لم يكشف عن اسمها لتوفير الادلة. وصرح تيلور بأن المعلومات الجديدة تخص «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة» التي يتزعمها احمد جبريل. وذكر ان المعلومات تتعلق بتصنيع وزرع القنبلة في الطائرة. وتدور المعلومات الجديدة ايضا حول تحقيقات «اوراق الخريف» التي اجرتها الشرطة الالمانية، مما اسفر عن اعتقال العديد من الفلسطينيين واكتشاف أسلحة وذخيرة ومتفجرات في شقة سكنية في فرانكفورت في اكتوبر (تشرين الاول) عام 1988.
واضاف ان بحثا عن طريق الكومبيوتر لتسعين جزءا من تحقيقات «اوراق الخريف» الالمانية كشف عن اسم آخر لم يكن مرتبطا من قبل بتحقيقات لوكربي وعن صلة جديدة مع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة».