مقتل ابنة زعيم حزب المستوطنين في انفجار القدس

«الجهاد» تتبنى مسؤولية السيارة المفخخة * 3 شهداء فلسطينيين رغم اتفاق التفاهم بين عرفات وبيريس

TT

تل ابيب: نظير مجلي قبل اقل من ساعة على الموعد المقرر امس لاعلان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، عن التوصل الى اتفاق لوقف «اعمال العنف»، هز مدينة القدس الغربية انفجار سيارة مفخخة اسفر عن مقتل اسرائيليين أحدهما اييلت شاحر ليفي ابنة زعيم حزب المفدال الناطق باسم المستوطنين اسحق ليفي، والثاني محام، وجرح ما لا يقل عن 9 آخرين. وذكرت مصادر إسرائيلية ان ابنة ليفي كانت تقضي أول يوم لها في القدس. وأعلنت حركة «الجهاد الاسلامي» في فلسطين مسؤوليتها عن الانفجار، في بيان صادر باسم «سرايا القدس»، وهو الاسم الذي تحمله ذراعها العسكرية. وقالت «سرايا القدس» في بيانها الذي تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه «نؤكد ان هذا العمل هو جزء من ردنا على جرائم العدو». وأعلن الأمين العام للجهاد رمضان عبد الله شلح ان الشابين اللذين نفذا العملية تمكنا من العودة سالمين.

وسقط امس شهيدان فلسطينيان في المواجهات التي شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة احدهما في قرية حزما قرب القدس والثاني في قرية الخضر قرب بيت لحم واستشهد ثالث متأثرا بجراحه من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.

ولم يمنع الانفجار نائب وزير الدفاع أفرايم سنيه من الاعلان ان الهجوم «لا يغير» اتفاق تطبيق وثيقة الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس عرفات ووزير التعاون الدولي الاسرائيلي شيمعون بيريس لوقف المواجهات في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية في غزة.

من جانبه دعا الرئيس الاميركي بيل كلينتون بعد الانفجار، اسرائيل والفلسطينيين «الى الوقوف جنبا الى جنب والعمل سويا لوقف العنف» وألا يسمحوا لانفجار القدس بالتأثير على اتفاقهما.