صنعاء: حسين الجرباني قال مصدر يمني امس ان السلطات الامنية حققت تقدما مهما خلال اليومين الماضيين في تحقيقات تفجير المدمرة الاميركية «يو. إس. إس. كول» في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر اميركية ان اليومين المقبلين يحملان اهمية خاصة، حيث يتفاوض الجانبان اليمني والاميركي حول السماح لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) بالتعامل مباشرة مع الشهود. وتضاربت التصريحات حول اتفاق وشيك بين البلدين حول التحقيقات اذ قالت مصادر اميركية ان صنعاء وواشنطن اقتربتا من اتفاق بهذا الصدد يسمح لمحققين اميركيين موجودين في عدن حاليا بتقديم اسئلة عن طريق المحققين اليمنيين وحضور التحقيقات كمراقبين في حين انهم في المراحل السابقة كانوا يحصلون فقط على ترجمة بدون ان يحضروا.
ولكن مصادر اخرى قالت ان اليمن قدم مقترحات ردا على مذكرة اميركية طالب فيها بالحصول على كل الادلة التي جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي في اي مكان بالعالم تتعلق بالهجوم. ووصف مسؤولون اميركيون هذا الطلب بأنه صعب وينسف اي اتفاق في اشارة الى صعوبة الاستجابة له.
من جانبها، قالت جانيت رينو وزيرة العدل الاميركية في مؤتمر صحافي امس ان واشنطن ما زالت مستمرة في البحث والعمل مع الحكومة اليمنية من اجل الاتفاق والتفاهم على التعاون الكامل بين المحققين الاميركيين واليمنيين.
في غضون ذلك قامت الشرطة اليمنية امس بمحو شعارات ظهرت ليلة اول من امس على الجدران في عدن ولحج تحيي منفذي عملية تفجير المدمرة وتعتبر المسوح بطلا في اشارة الى احد منفذي العملية الذي عثر على بطاقة هويته المزورة باسم عبد الله احمد خالد المسوح.