غزة: صالح النعامي فيما شهدت المناطق الفلسطينية صدامات ومواجهات طيلة ليل السبت الاحد ويوم امس أدت الى استشهاد شابين فلسطينيين وجرح اكثر من خمسين في مواجهات بالضفة وغزة، اتجه مجلس الامن القومي الاسرائيلي نحو تقديم توصية لرئيس الوزراء ايهود باراك ينصحه فيها بالسلام وبالعودة الى مفاوضات الحل الدائم مع الفلسطينيين بوصفها افضل الخيارات المطروحة. وقصفت القوات الاسرائيلية مساء امس بالدبابات والمدفعية الثقيلة مدينة الخليل في الضفة الغربية بعنف لم تشهده المدينة منذ بدء انتفاضة الاقصى. وفي غزة قالت مصادر في مستشفى فلسطيني ان القوات الاسرائيلية قتلت اثنين من الفلسطينيين بالرصاص خلال اشتباكات في القطاع امس، وهما اول حالتي وفاة في اليومين الماضيين من جراء المواجهات.
من جهة اخرى اعد رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي الجنرال في الاحتياط عوزي ديان مذكرة من المفروض ان يصادق عليها مجلسه بشكل نهائي اليوم الاثنين تتضمن دراسة للخيارات القائمة امام اسرائيل في هذه الايام، وهي اربعة اولها خيار استمرار المواجهات والثاني خيار الانفصال أو فك الارتباط مع أراضي السلطة الفلسطينية، والثالث التوصل الى تسوية مرحلية اخرى بعيدة المدى تتضمن الموافقة على قيام واعلان دولة فلسطينية. أما الخيار الرابع فهو الحل النهائي الذي يصاغ اولا في اتفاقية اطار. ويمتدح ديان هذا الخيار الاخير قائلا انه سيؤدي الى الاستقرار ومن ثم الازدهار، غير ان المشكلة الوحيدة التي تواجهه تكمن في الصراعات الداخلية في اسرائيل حول مثل هذا الحل. وفي الوقت الذي تعرض فيه عضوا الكنيست الاسرائيلي العربيان، محمد بركة (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) وعبد المالك دهامشة (القائمة العربية الموحدة ـ الحركة الاسلامية) لتحقيقات الشرطة الاسرائيلية وللتحريض الحكومي المباشر، أعلن مساعدوهما امس انهما تلقيا تهديدات بالقتل من مجهولين.