بعد غياب قارب العشرين عاما قرر المعارض البحريني البارز مجيد العلوي العودة الى المنامة غدا، موضحا «ان سبب العودة الاول راجع الى حبه للبحرين التي ولدت فيها. ولاتساع ساحة البلاد لاكثر من رأي». وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» انه لم يعقد أي صفقة سياسية مع الحكومة وتمنى عودة المعارضين الآخرين «من اجل المشاركة في مسيرة البحرين الجديدة». وحول توقيت عودته قال العلوي، وهو شخصية اعلامية خليجية وعضو في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا، انه «لا يوجد سبب معين لاختيار توقيت العودة لكنني فور حصولي على جواز السفر قررت العودة فورا، اضافة الى ان خطاب الامير الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في الثالث من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي في افتتاح مجلس الشورى الجديد شجعني على العودة لمسايرة ومعايشة اجواء الحوار الوطني الذي اشار اليه الامير في خطابه».
وقال العلوي «منذ تسلم الامير الحالي الحكم حدثت تطورات هامة على المسرح السياسي البحريني منها اطلاق سراح السجناء السياسيين ومعالجة مخلفات الاحداث التي عصفت بالبلاد منذ عام 1994 والتي نأمل ان تستكمل باصدار عفو اميري شامل، اضافة الى السماح بعودة بعض المبعدين من خارج البلاد للمساهمة في الحوار الوطني بما تسمح به قوانين البلاد والاجواء الانفتاحية الجديدة التي تعيشها البحرين والتي ينتظر ان تتوج بالانتخابات البلدية القادمة التي اشار اليها الامير قبل عام تقريبا».
وقال العلوي انه لا يزال متمسكا بمواقفه السابقة من الديمقراطية وحقوق الانسان، لكنه يفضل ان تكون هذه الآراء في الداخل ضمن اجواء الحوار الوطني التي دعا اليها الامير.