القاهرة تستدعي سفيرها وإسرائيل تقصف مقر دبلوماسي أردني شارون

يدعو لاغتيال رئيس الأمن الوقائي الفلسطيني * إطلاق الرصاص على جنود قرب باراك

TT

القاهرة: «الشرق الأوسط» تلقت اسرائيل ضربة دبلوماسية شديدة امس بعد اعلان مصر استدعاء سفيرها من تل ابيب احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين. وأحدث القرار ردود فعل شديدة في اسرائيل التي قالت انها لن تتخذ خطوة مماثلة بسحب سفيرها من القاهرة، واعتبرت الخطوة المصرية خطيرة وتؤثر على دورها في عملية السلام، ولكن عمرو موسى رد على ذلك بالقول ان اسرائيل ليست لديها بطاقات توزعها على الذين ترغب او لا ترغب في مشاركتهم في عملية السلام.

وبينما طالبت واشنطن امس مصر الالتزام بعملية السلام، أعلن الاردن تأجيل سفر سفيره الجديد الى اسرائيل.

ومع مغادرة السفير المصري لا يبقى في اسرائيل اي دبلوماسي عربي بدرجة اولى. فالسفير الاردني الجديد، الذي عين قبل ثلاثة اشهر لم يحضر الى اسرائيل بتاتا. اذ صادف موعد حضوره انفجار الانتفاضة. ومديرو الممثليات المغربية والعمانية والتونسية والسفير الموريتاني تم سحبهم من اسرائيل، اثر مؤتمر القمة العربية. ومدير الممثلية القطرية سحب من اسرائيل اثر مؤتمر القمة الاسلامية الاسبوع الماضي.

الى ذلك أثارت الغارات الاسرائيلية الحربية على مراكز الشرطة والامن والسلطة الفلسطينية في قطاع غزة وغيرها من البلدات، موجة عارمة من مظاهرات الاحتجاج في المدن الفلسطينية المحررة. واطلق شابان فلسطينيان امس الرصاص باتجاه عدد من جنود الاحتلال، الذين يرابطون في موقع، كان قربه رئيس الوزراء، ايهود باراك. على صعيد آخر تبين ان سكن مسؤول البعثة الدبلوماسية الاردنية لدى السلطة الفلسطينية اصيب باضرار مادية نتيجة القصف الاسرائيلي العنيف لغزة مساء اول من امس. وقال السفير الاردني جمعة «العبادي تعرضنا مساء امس (اول من امس) لما تعرض له اشقاؤنا في غزة من هجوم عدواني وحشي وشرس».

وأوضح العبادي ان ابواباً حديدية تطايرت من مبنى امن الدولة وارتطمت بمقر السفير عقب سقوط الصاروخ، فيما سقط الصاروخ الثاني قرب كوخ حراسة المقر. الى ذلك اقترح رئيس حزب الليكود الاسرائيلي ارييل شارون على رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك امس تصفية العقيد محمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائي في غزة.