«الشرق الأوسط» ورويترز بدأ العراق بضخ نفطه عبر خط انابيب يمتد الى سورية لم يستخدم منذ نحو 18 عاما. وقال دبلوماسيون في الامم المتحدة ان بغداد لم تبلغ مسبقا لجنة العقوبات وانهم ينتظرون تأكيدا بأن النفط يتدفق فعلا عبر هذا الخط. وبينما اعلنت واشنطن انها تنتظر تأكيدات من دمشق بهذا الشأن، اكد مسؤول سوري ان عملية الضخ بدأت الخميس الماضي وان معدل الضخ بلغ نحو 150 الف برميل يوميا.
يذكر ان على العراق وسورية الحصول على موافقة مجلس الامن قبل تشغيل هذا الخط الذي لم يستخدم منذ عام 1982، علما بأن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اعلنت انها ليست ضد استخدام خطوط الانابيب مادامت ايرادات هذا النفط تخضع لسيطرة الامم المتحدة. من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الاميركية امس انها طلبت من الحكومة السورية ان تؤكد ما اذا كانت التقارير صحيحة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية طلب عدم نشر اسمه «سألنا السوريين بشأن هذه التقارير وعما اذا كانت دقيقة.. اننا نبحث هذه التقارير عبر سفارتنا في دمشق».
واضاف المسؤول الاميركي «ما ذكرناه في السابق هو اننا اخطرنا السوريين بأن فتح خط الانابيب بدون موافقة مجلس الامن لن يكون متفقا مع قرارات مجلس الامن». وقد أكد مسؤول نفطي سوري صحة هذه التقارير. وقال المسؤول ان العراق بدأ يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي ضخ النفط وانه وصل الان الى معدل 150 الف برميل يوميا من خام البصرة الخفيف.