سوري هارب وفلسطيني يتعاركان «إعجابا» بباراك

TT

استصعب رجل الشرطة الاسرائيلي الذي رافق معتقلين عربيين، ايهما منافق اكثر من الآخر. لكنه وجد نفسه معهما في المستشفى طيلة 24 ساعة، بسبب تنافسهما على ذلك النفاق.

والحكاية ان الشرطي كان ينقلهما من المعتقل الى المحكمة من اجل تمديد اعتقالهما: احدهما مواطن عربي فلسطيني من اسرائيل (فلسطينيي 48) معتقل بسبب اعمال سرقة قام بها، والثاني مواطن سوري، كان قد تسلل عبر الحدود في جنوب هضبة الجولان السورية المحتلة، قبل عشرة ايام، معلنا انه جاء ليناصر الانتفاضة. وقد دخل المعتقلان في نقاش سياسي «معمق» حول الاحداث الحالية، ما فتئ ان تحول الى خلاف حاد، ثم الى شجار وتشابك بالايدي، وذلك عندما قام اللص بشتم ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي. وقد اسفر الاشتباك عن اصابة كلا المعتقلين، لكن اصابات اللص كانت بالغة، خصوصا الاصابة الشديدة في عينه.

ويتضح ان السوري (30 عاما)، كان قد ذكر للمحققين انه عندما قال انه جاء لمناصرة الانتفاضة كان يمزح، وانه في الحقيقة معجب بباراك. وجاء بهدف العيش في اسرائيل الى الابد. وعندما دخل في نقاش مع المعتقل الآخر، شعر وكأنه جاء يتجسس عليه ويختبر مدى اعجابه وحبه لباراك. فوجد ان افضل طريقة لاثبات هذا الحب هي بضرب ذلك اللص.

واما اللص من جهته، فقد استغرب كيف يدافع مواطن سوري عن باراك وقال انه شخصيا، خدم في الجيش الاسرائيلي، وقد شتم باراك بهدف التخفيف من ألم المعتقل السوري لا اكثر.