تنصل الشيخ حمد بن علي بن جبر آل ثاني، رئيس شركة «طيران صقر الخليج»، من ملكيته لطائرة البوينج التي ذكرت تقارير عراقية الأسبوع الماضي انه اهداها للرئيس العراقي صدام حسين. وجاء تنصل الشيخ حمد بن علي بعد التصريحات الصادرة عن واشنطن والتي لوحت فيها الولايات المتحدة بخطوات قانونية بعد بحث مسألة الهدية لصدام. وقال الشيخ حمد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مقر اقامته في فندق الرشيد ببغداد إن الطائرة المهداة ليست له، وإنما تملكها شركة معروفة لمصنعي الطائرة. وعندما سئل عن اسم الشركة المالكة للطائرة قال الشيخ حمد بن علي، وهو ابن عم وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن شركة البوينج الأميركية تعلم من هو مالك الطائرة. مضيفاً انه لا يملك هذه الطائرة وليست مملوكة ايضاً لشركة «صقر الخليج» التي تتخذ من المنطقة الحرة في إمارة الشارقة مقراً لها.
ورفض رئيس شركة «صقر الخليج» الافصاح عن طبيعة دوره في العملية، ما دام لا يملك الطائرة وليست ملكاً لشركته. وقال «اترك عنك هذه السوالف الآن وخلينا في موضوع ملكية الطائرة الذي أثار الجدل».
وعندما سألناه: هل هذه الطائرة من بين الطائرات المملوكه لشركة «صقر الخليج»؟ فاجأنا بالقول «شركة صقر الخليج لا تملك أي طائرة وأسطولها مستأجر من السوق وتقوم باعادة تأجيره لمن يطلب».
وعن رأسمال شركة «صقر الخليج» الذي قيل انه 400 مليون دولار، رفض الشيخ حمد تأكيد او نفي هذا الرقم، وقال «إن هذا ليس موضوعنا وسيكون هناك مجال للتوضيح في المستقبل».
ورداً على سؤال عما إذا كان ينوي العودة الى الامارات، قال «أنا لست ملاحقاً ولم أرتكب أي مخالفة». ولمح الشيخ حمد بن علي امس الى أن دوره في كل المسأله لم يكن إلا دور الوسيط، وانه ربما تكون وراء الهدية تحضيرات لصفقة كبيرة لاعادة تأهيل الخطوط الجوية العراقية المتوقفة منذ عام 1990.
وعلى خلاف ما ادلى به رئيس شركة «صقر الخليج»، فان عاملين بالشركة افادوا في اتصالات هاتفية معهم ان الشركة تملك طائرات خاصة. فقد قال الكابتن عامر البدري مدير العمليات في اتصال هاتفي معه في مقر الشركة بالمنطقة الحرة في مطار الشارقة ان «الشركة لديها 12 طائرة من طرازات مختلفة منها طائرة جامبو 747، وطائرات من طراز 707 وغيرها». ولكن نبيل الخطاب الذي يعمل ضابط عمليات في الشركة قال ان عدد الطائرات المملوكة للشركة 8 طائرات، مشيرا الى «وجود 7 طائرات منها على ارض مطار الشارقة»،